سينمائيون وفنانون يرفضون صمت مهرجان مراكش الدولي عما يقع في فلسطين ويعلنون عن وقفة تضامنية
أعرب ممثلون ومخرجون ومنتجون مشاركون في مهرجان مراكش الدولي للسينما، عن رفضهم لصمت المهرجان عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين المحاصرين في غزة، مؤكدين دعمهم الثابت للشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية والعدالة والتحرير.
وطالب مهنيو السينما في رسالة لهم بالوقف الفوري للتهجير القسري والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعب فلسطين، داعين إلى وضع حد للاحتلال الإسرائيلي وسياسة الفصل العنصري، وإلى وقف الحصار على غزة وضمان حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين.
وأطلق الموقعون نداء للتحرك يوم 29 نوفمبر، وهو اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتنظيم وقفة التضامن في شوارع مراكش بـ”جليز”، بالتنسيق مع الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.
وأعلنوا الانضمام إلى جهود مبادرة “عين على فلسطين (المغرب)” ومعها مؤسسة فلسطين للسينما، لتنظيم أمسية في نفس اليوم، ستشكل فرصة يجتمع بها الفاعلون في المشهد الثقافي والفني بالمغرب لمناقشة كيفية التضامن بشكل فعال واستراتيجي مع الفلسطينيين.
وأشار الموقعون على الرسالة إلى أنه وفي جميع أنحاء العالم، يتعرض كل من يندّد علنًا بالجرائم التي ارتكبتها إسرائيل للتخويف والمضايقة والتجريم بطريقة تتخذ منحى أكبر في كل مرة، وعلى الرغم من ذلك، توجد العديد من المؤسسات الفنية والثقافية وكذلك العديد من الفنانين والفاعلين الثقافيين الذين يتخذون موقفًا واضحًا ومبدئيًا من أجل العدالة.
وعلى غرار مهرجان مراكش الدولي للسينما، قال الموقعون إن قلقهم إزاء هذا الصمت، يمتد على بقية المهرجانات السينمائية في المنطقة، بما في ذلك مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي يتخذ نفس الموقف الصّامت.
وضمن هذا السياق العالمي من الإسكات والمَحو، أكد مهنيو السينما أن دورهم الأساسي يتمثل في دعم صانعي الأفلام الفلسطينيين الذين يقررون عرض أفلامهم وتقديم مشاريعهم السينمائية، في الأماكن التي يصبح فيها التعرف على أصواتهم وسردياتهم وصورهم ضروريا أكثر من أي وقت مضى.
وأضافت الرسالة “يضطلع كل من اختار من بيننا السفر إلى مراكش بمهمة وضع فلسطين في المقدمة والصدارة. كما ندعو جميع من يقدمون أفلامًا أو مشاريع أفلام لتسليط الضوء على فلسطين، لكسر صمت المهرجان على مستوى الاتصال الرسمي… علينا أن ندين هذا الصمت المؤسساتي، في وقت يتعرض فيه الصحفيون وصانعو الأفلام الفلسطينيون بشكل متزايد لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وعبر الممثلون والمخرجون والمنتجون عن دعمهم لأولئك الذين يقررون سحب أفلامهم احتجاجًا على صمت أي مهرجان، كما يحدث حاليًا في مهرجانات أخرى، باستثناء مهرجان مراكش الدولي للأفلام حتى اللحظة.
ومن جملة الأسماء التي وقعت على الرسالة، والبالغ عددها 25؛ هناء البياتي، وندى بكر، وفراديك باستون، ومحمد بنعطية، ومي الجمل، وجيهان الطاهيري، ومريم جبور، ولورا كلاكنر، وسامية العبيدي، ووكيرا سيمون كينيدي، وساندرا تابت.