«سهرات رمضان الليلية» تستنفر الأمن في آسفي
قادت ليلة أمس الأربعاء، عناصر الأمن بآسفي، حملات ومطاردات ضد العشرات من الشبان الأحياء الشعبية الذي دأبوا على إقامة سهرات ليلية تستمر إلى أوقات متأخرة من الصباح، بعدما خلفت انتقادات بسبب أحداث شغب والتسبب في الازعاج.
وأشتكى حقوقيون في آسفي من سلوكيات منظمي السهرات التي تبتدأ في النهار بجمع التبرعات بشكل غير قانوني بمواقف السيارات وملتقيات الشوارع الرئيسية، بدعوى توفير لوازم الحفل والذي يقام بعد صلات التراويح مباشرة، مما يتسبب في ازعاج للجيران بسبب ارتفاع أصوات مكبرات الصوت، بالأغاني الشعبية والماجنة، مع ما يرافق ذلك من عربدة البعض، وانتشار الكلام الفاحش.
وقامَ فرع آسفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، بتوجيه مراسلة لعامل إقليم آسفي التمس فيها تدخله لمنع إقامة الحفلات الليلية والتي تتم بعد صلاة التراويح، والفوضى التي تنتج عن ممارسة الإحسان العمومي الغير قانوني خلال شهر رمضان الجاري.
واستنكر فرع آسفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، في ذات المراسلة “استفحال ظاهرة الحفلات الصاخبة في الانتشار وتناسلها بشكل كبير، حتى أصبح شباب الأحياء يتنافسون في التحضير لها، علاوة على ما يتخلل هذه الحفلات من إقامة منصات بمكبرات الصوت، وتجمع للحشود من القاصرين والجانحين، ونشوب صدامات تتطور لصراعات ومعارك في بعض الحالات“.
وأشارت المراسلة، بالإضافة إلى ذلك، إلى انتشار ظاهرة الإحسان العمومي، الغير الخاضع لأي ضوابط قانونية أو حتى أخلاقية خلال هذا الشهر الفضيل، والذي يتم ”على قارعة الطريق باعتراض المارة، و عرقلة السير والجولان للآليات في بعض الشوارع الرئيسية، و خاصة في أوقات الذروة قبيل ساعة الإفطار، في سلوك يشبه الإبتزاز، و الذي قد يجر على المعترضين السباب و الكلام البذيء في حقهم“.
وأكدت الجمعية على كون المواطنين، غدوا جراء ذلك “غير أمنين في تنقلاتهم ومهددين في راحتهم وطمأنينتهم“ وطالبت العامل بالتدخل لوضح حد لهذه السلوكيات.