رغمَ ضبطهم من طرف عامل آسفي.. “مافيات الباركيغنات” تتحدى سلطة الحسين شينان وتستولي مجددًا على شاطئ “لالة فاطنة”
في سبتمبر من عام 2021، وقع عامل آسفي في قبضة “مافيا الباركينغات” بشاطئ لالة فاطنة، حينما كانَ يهم بزيارة للشاطئ نهاية الأسبوع أنداك بعدما لم يتعرف عليه من كانوا يحرصون الشاطئ وطالبوه بأداء 5 دراهم مقابل دخول سيارته، مما اثار توجسه واستدعى الدرك الملكي ليعتقل خمسة أشخاص منهم لاحقًا.
هذه القصة الغريبة، لم تشفع لعامل آسفي وسلطته لإنفاذ القانون، إذ بعد حوالي سنتين، عادت نفس “المافيا” لتستولي على الشاطئ وتنصب حاجز وتُجبر المصطفون على أداء مبلغ 5 دراهم، أمام أعين السلطات وعناصر الدرك الملكي المرابطة بشاطئ لالة فاطنة، وكأن سلطة عامل الإقليم مجرد “سلطة صورية”.
عاين موقع “جهة24” أن “حراس الباركينغ” يُوزعون أوراق تحمل إسم “عمالة آسفي” على زوار الشاطئ مقابل مبلغ 5 دراهم.
وكانَ “عمر الكردودي” رئيس جماعة حد حرارة السابق، حيث يُوجد “شاطئ لالة فاطنة” قال في تصريح صحافي إن جماعته لا تربطها أيّ علاقة بالأشخاص الذين يحرسون “الباركينغ” وأن جماعته لم تبرم أيّ صفقة مع “حراس الباركينغ” أو أيّ شركة، مشيرًا إلى أن “شاطئ لالة فاطنة” أصبح تحث مسؤولية وزارة التجهيز والنقل، مضيفًا ” الوزارة هي من تتحمل مسؤوليته الآن.. ونحن لم نتفق مع أيّ طرف على 5 دراهم أو غيرها”.
وشاطئ “لالة فاطنة”، يبعد عن مدينة آسفي بحوالي 13 كيلومترا، لا يمكنك الدخول إليه دونَ أداء 5 دراهم، سواء كنتَ تريد ركن سيارتك أو دراجتك، علامة تشوير كُتب عليها “5 درهم للدراجات والسيارات” وفي أعلى الهضبة وضعَ “براج” شبيه بذلك الذي تنصبه عناصر الدرك الملكي على الطرقات الوطنية تتوسطه “سلسلة” طويلة.