رشيد البلغيتي: السياسيون يُحبون المؤثرين لأنهم يعملون بـ«اللي عرض عليا ندير معاه زوين»
في خضم الانتقادات الموجهة لوزراء حكومة عزيز أخنوش، بخصوص استضافتهم لما يُسمى ب«المؤثرين» على مواقع التواصل الاجتماعي، قال رشيد البلغيتي، الصحافي وكاتب الرأي إن السياسيون لم يكونوا يوما في حاجة لصحافة تطرح أسئلة مزعجة.
وأضاف البلغيتي أنه بدل أن تحتفي وتكتفي صحافة (مثلا) بنشر خبرِِ عن “حفل تقديم برنامج همزة” يحفر الصحافي-ة المجتهد بحثا عن أسباب فشل “غمزة” (البرنامج الذي سبق همزة).
وأضاف أن الساسة يحبون تلفزيون الحكومة ووكالات الأنباء الرسمية التي تكتب عن “أهداف الورش الكبير” ثم مَنَّ الله على السياسيين بالمؤثرين/ت وهم أناس طيبون ومسالمون يبدؤون نهارهم ب “هاي ليفانز ديالي” ويشتغلون وفق براديغم مغربي أصيل مفاده “اللي عرض عليا ندير معاه زوين”.
وأشار البلغيتي أن الحكومة لم ترتكب أي “فالطه” لأنها تبحث عن وسيلة للدعاية فقط والمؤثرون لا جناح عليهم لأن عِلَّة وجودهم (الإفتراضي طبعا) هو التقاط سيلفي واجترار ما قاله الساسة دون مرجع او مرجعية تحلل/تقارن وتبحث في تاريخ السياسات العمومية وتضع “مبادرة همزه” في سياقها.
وقال أيضًا إن العِلة في الصحافيين/ت الذين ظلوا طريق التحقيق والتدقيق وظنوا ان دورهم محصور في صياغة خبر يتغنى ب”انطلاقة” جديدة وربما باهتة ل”همزة” على هامش لقاء أهمُ نقطةِِ في جدول أعماله هي ال “بوز كافي”.