راكب الأمواج نجل الملياردير صهيون صاحب شركة “صوماجيك” يُبدي تدمره من ممارسة هذه الرياضة نهارا في آسفي

 راكب الأمواج نجل الملياردير صهيون صاحب شركة “صوماجيك” يُبدي تدمره من ممارسة هذه الرياضة نهارا في آسفي

عبّر راكب الأمواج المغربي جيروم صهيون، نجل الملياردير المغربي من الأصول-اللبنانية-الفرنسية- روجيه صهيون صاحب مجموعة “صوماجيك” العملاقة المتخصصة في تشييد الموانئ والمشاريع الكبرى، عن استيائه من الأجواء السائدة نهارًا في موقع ركوب الأمواج بمدينة آسفي، معتبرًا أن الشاطئ المعروف بموجته العالمية “يعاني من أسوأ طاقة لمكان ركوب أمواج في العالم”. وأوضح في حديث لمجلة “Tracks” المتخصصة في الرياضات البحرية، أن “آسفي نهارًا تغيب فيها الإيجابية والاحترام”، في إشارة إلى ما وصفه بالاكتظاظ والصراعات بين المتزاحمين على الموجات. لكنه استدرك بالقول إن الليل يمنح الشاطئ روحًا مختلفة تمامًا: “في الليل، تصبح الطاقة جيدة فقط”، على حد تعبيره.

جيروم صهيون، من مواليد الدار البيضاء سنة 1983، هو واحد من أبرز ركاب الأمواج المغاربة عالميًا بفضل دعم والده الملياردير،، خاصة في تخصص الأمواج العملاقة. قضى جزءًا كبيرًا من حياته متنقلاً بين المواقع العالمية لركوب الأمواج، من تاهيتي إلى إندونيسيا، ومن المكسيك إلى البرتغال، حيث واجه موجات توصف بأنها من بين الأعنف والأطول في العالم. لكنه يعود باستمرار إلى المغرب، خاصة إلى شواطئ آسفي وإمسوان وداخلة، التي يعتبرها من بين الأفضل عالميًا، وصرح في أكبر من مناسبة أن والده ظل يدعمه ماديا ولوجيستيكيا.

وينتمي جيروم إلى عائلة ثرية ونافذة في قطاع الأشغال الكبرى، فوالده روجيه صهيون هو المدير التنفيذي لمجموعة “صوماجيك” (SOMAGEC) التي تُدير أيضًا أكبر أسطول شاحنات وحافلات في المغرب وفازت بصفقة التدبير المفوض لقطاع ركن السيارات بطنجة، وهي إحدى أكبر شركات البنيات التحتية البحرية بإفريقيا، التي يعود تأسيسها إلى جدّ جيروم. وتُعد “صوماجيك” المزوّد الرئيسي للأشغال البحرية الكبرى في المغرب، بما فيها مشاريع موانئ طنجة والناظور والدار البيضاء، كما تحظى بعلاقات استراتيجية مع مؤسسات كبرى مثل المكتب الشريف للفوسفاط، برقم معاملات في المغرب يتراوح سنويًا بين 100 و150 مليون يورو.

في سنة 2015، خاض جيروم تجربة فريدة بمدينة آسفي، حين أطلق مشروعًا لتصوير فيلم قصير عن ركوب الأمواج ليلًا، بمشاركة الراكب الإسباني أكسي مونياين، وتحت إدارة المخرج فريد بهرو. استعان الفريق بمعدّات متطورة، من ألواح مضيئة إلى كشافات عملاقة لتسليط الضوء على موجات الليل، وواجهوا أمواجًا بلغ علوها 2.5 متر. الفيلم الذي حمل عنوان Invasion، قدم آسفي كموقع غامض تتقاطع فيه المغامرة بالرياضة والخيال، حيث صُوّر كأن مخلوقات فضائية جاءت لتنفيذ مهمة سرية وسط الظلام.

هذا المشروع، إلى جانب نشاطات سابقة، استفاد من دعم مؤسسات عمومية على رأسها المكتب الشريف للفوسفاط، عبر أذرعه التنموية بآسفي، إلى جانب دعم مباشر من عمالة الإقليم في مناسبتين على الأقل، وفق مصادر محلية. الدعم شمل التسهيلات اللوجستية وتمويل جزء من المعدات، في إطار الترويج للمدينة كوجهة سياحية ورياضية.

وبعيدًا عن كونه رياضيًا مغامرًا، يُنظر إلى جيروم أيضًا كرمز للجيل الجديد من “الفري سيرفرز” (Free Surfers)، الذين لا يلتزمون بالبطولات التقليدية، بل يفضّلون خوض تجارب قصوى وتوثيقها. وقد وصفه بعض من رافقوه في مغامراته بأنه “الفارس الليلي” للأمواج، نظرًا لتفرده في ركوب الأمواج ليلاً، حيث يُفضّل غالبًا الانتظار إلى ما بعد الغروب ليخوض مغامراته البحرية بعيدًا عن الزحام.

ويؤكد صهيون أن حبّه لهذه الرياضة بدأ منذ طفولته، حين تعلّم الصيد والغوص في سواحل الدار البيضاء على يد والده. ومع مرور السنوات، صار يمزج بين شغفه بالموج وتقاليد أسرته المرتبطة بالبحر. وبينما يتابع نشاطه الرياضي، بدأ جيروم أيضًا في مرافقة ابنه ليام، الذي يُظهر مؤشرات واعدة كجيل جديد من راكبي الأمواج الكبار، بعدما خاض أولى تجاربه على أمواج يبلغ علوها خمسين قدمًا.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا