رئيس جماعة ضواحي آسفي يعود من فرنسا بعد غياب أزيد من سنة ونصف بـ”الزغاريد”.. كان فضحه المسقي قبل الزج به في السجن
يبدو أن العنوان “غياب رئيس جماعة العمامرة..القشة التي ستقسم ظهر البعير” الذي انفرد موقع “الجهة24″ بإبرازه، بعدما اثار البرلماني السابق القابع في السجن المحلي لآسفي التهامي المسقي غياب رئيس جماعة العمامرة ضواحي آسفي أمام عامل آسفي وخاطبه بـ” سيد العامل مدايرش خدمتوا”، تحقق فعلا، وانقلب ضد المسقي ثم دخل السجن، وأعاد الرئيس المريض الغائب من خلوته في ليالي باريس الصاخبة.
وفي مشهد مثير، استقبلت ساكنة جماعة العمامرة إقليم آسفي، رئيس الجماعة العائد من فرنسا بعد رحلة علاج دامت أزيد من سنة و نصف، وطل رئيس الجماعة يوسف العيدي من نافذة من أعلى منزله على مناصريه مثل ما يفعل “البابا الفرانسيس” حينما يُحيي أتباعه.
يوسف العيدي عن حزب الأصالة والمعاصرة، كان قد نقل إلى فرنسا سنة 2021 للعلاج، ومنذ ذلك الوقت وهو خارج أرض الوطن، إلى حين عودته الأسبوع الجاري، خصوصا بعد الضجة التي قادها البرلماني السابق التهامي المسقي ضده وأمام أنظار عامل إقليم آسفي.
وجاء حديث التهامي المسقي، خلال تقديم اتفاقية شراكة تهيئة المسالك الطرقية لجماعة العمامرة، يمولها المجلس الإقليمي الذي يرأسه عبد الله كريم عن نفس حزب رئيس الجماعة المتغيب لأزيد من سنة ونصف، الأصالة والمعاصرة، والتي مولها مجلس عبد الله كريم بمليون درهم فيما يساهم المجلس الجماعي للعمامرة بـ54 مليون سنتيم.
تُشير مصادر مقربة من رئيس جماعة العمامرة، العيدي يوسف، أن غيابه الطويل الأمد، يرجع لوضعه الصحي، وأنه في حالة مرضية مستعصية مما اضطره الغياب عن المجلس أزيد من سنة ونصف ودونَ أن يُقدم استقالته، فيما يمارس نائبه الأول مهام الجماعة التدبيرية، لكن القانون التنظيمي للجماعات الترابية، يتحدث عن اعتبار رئيس المجلس منقطعا عن عمله في 6 حالات، من أبرزها، الانقطاع بدون مبرر عن مزاولة مهامه لمدة شهر واحد، لكن في حالة رئيس العمامرة، تقول مصادر “الجهة24” إن غيابه مبرر، لكنه قد بلغ أزيد من سنة ونصف، مما يتطلب احتكام عامل الإقليم والسهر على سير المرفق العام بكل أركانه وفقا للاختصاصات التي منحها له قانون الجماعات الترابية.