رئيس البنك الدولي بمراكش.. عبء الديون يعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة
أعلن رئيس مجموعة البنك الدولي، أجاي بانغا، اليوم الأربعاء بمراكش، أن عبء الديون الذي يثقل كاهل بعض البلدان يعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال بانغا، خلال ندوة صحفية بمناسبة الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين، إن “عبء الديون يبطئ التنمية ويعقد تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وتابع بالقول “حتى لو كانت الديون تمنع الدول من الاستثمار حيث ينبغي لها، فلا يمكننا استبدال الإطار المشترك” لمجموعة العشرين لمعالجة الديون.
وأكد أن هذا الإطار المشترك بدأ يؤتي ثماره، مشيرا إلى أن العملية طويلة جدا، إلا أنه تم تسجيل تقدم بالعديد من البلدان الإفريقية.
بالمقابل، أبرز بانغا ضرورة إعادة النظر في شكل الدين لمواءمته بشكل أفضل مع واقع السوق الذي لم يعد كما كان قبل 20 سنة.
وشدد على ضرورة تعبئة كل الفاعلين حول الطاولة نفسها من أجل فهم أفضل للوضع بالبلدان المدينة.بنجرير، في إطار منتدى ” الاستثمار الفلاحي بإفريقيا “، إلى إرساء مقاربة مندمجة تُعنى بسلاسل القيمة الفلاحية.
وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، الذي تناول موضوع “الابتكارات في الاستثمار وتمويل سلاسل القيمة الفلاحية “، حجم التحدي المرتبط بمحدودية التمويل المخصص للفلاحة، الذي يعد قطاعا حيويا بالنسبة للقارة.
وأشاروا إلى أنه رغم الإمكانات الفلاحية الهائلة بإفريقيا وهيمنة هذا القطاع على اقتصاديات القارة، إلا أن التمويل لا يتناسب مع الاحتياجات.
وفي هذا الصدد، أكدت نائبة رئيس البنك الإفريقي للتنمية، بيث دانفورد، في افتتاح هذا اللقاء، أهمية الابتكار في النهوض بسلاسل القيمة الفلاحية، واعتماد مقاربة متكاملة في هذا المجال، وذلك باعتبارهما عاملين رئيسيين في تنمية القطاع الفلاحي في إفريقيا.
كما أبرزت الدور الذي يضطلع به البنك الإفريقي للتنمية في تجاوز العقبات التي تعيق تنمية سلاسل القيمة الفلاحية، من قبيل الرسوم وارتفاع تكلفة النقل وعدم الولوج إلى البنية التحتية والتمويل.
وسجلت أن عملية التحول في القطاع الفلاحي بإفريقيا تستلزم بالضرورة إرساء مقاربة شاملة تنخرط فيها المؤسسات المالية والحكومات والقطاع الخاص.
علاوة على ذلك، سلط المشاركون الضوء على ضرورة اعتماد استراتيجية شاملة ترتكز على الشراكات لضمان جودة الإنتاج وتقليل المخاطر، مؤكدين ضرورة مساعدة البنوك في ما يتعلق بالضمان والسلامة.
من جهة أخرى، استحضروا الدور الأساسي الذي تقوم به المساعدة التكنولوجية وإنشاء المنصات الرقمية في ما يخص تجويد الدفع عبر الإنترنت.
وأكدوا أن تعزيز سلاسل القيمة الفلاحية يعتمد أيضا على مشاركة القطاع الخاص، خاصة في ما يتعلق بتحسين أداء الضيعات الفلاحية الصغيرة. ويشمل هذا الأمر تعزيز التنسيق مع عالم الأعمال الفلاحية، ومنتجي الأسمدة، وتعزيز وعي الفاعلين في المجال، من أجل تحسين الإمكانات الفلاحية، ومكافحة انعدام الأمن الغذائي.
ويتوخى هذا اللقاء، الذي ينعقد في إطار منتدى ” الاستثمار في المجال الفلاحي بإفريقيا “، وهو حدث هام في مجال الفلاحة الإفريقية، بمبادرة من “Innovx”، التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومجموعة ” Africa OCP”، تحفيز الاستثمار في سلاسل القيمة الفلاحية، وذلك من خلال زيادة التعاون بين الفاعلين، لاسيما حاملي المشاريع والمستثمرين.