دراسة تكشف أن مياه الشرب بالمغرب ضمن الأسوء عالميًا
الجهة24
حلّت المغرب بالمركز 108 في تصنيف الدول حسب مؤشر جودة مياه الشرب غير الآمنة من أصل 178 دولة، بحسب دراسة نشرتها مؤسسة “معهد أثر المؤشرات الصحية والتقييم العالمي للأمراض” التابع لجامعة “يال” الأمريكية. وبناء على هذا المؤشر، فإن مستوى جودة المياه في المغرب تُعتبر سيئة جدًا، حيث يتم حساب عدد السنوات التي يفقدها الإنسان من حياته الصحية بسبب استهلاكه لمياه الشرب غير الآمنة لكل 100،000 شخص في البلد المحدد.
وتشير الدراسة إلى أن المغرب حصل على درجة 36.70 في هذا المؤشر، مع ارتفاع قدره 7.40 نقطة عن العشر السنوات السابقة، وجاء تصنيف المغرب إلى جانب دولة مصر في نفس الرتبة. وهذا يعني أن المغرب يعاني من مستوى سيء لجودة المياه، وأن الجهود المبذولة في العشر السنوات الماضية لم تحقق أي تحسينات جوهرية في هذا المجال.
ومغاربيا حلت دولة تونس والجزائر في المرتبة 70 عالميًا، متفوقتان على المغرب وعدة بلدان إفريقية بحسب الدراسة، فيما حلت النمسا واليونان وإيطاليا والسويد وألمانيا في المراتب الأولى إلى جانب عددا من الدول الأوروبية، بينما احتلت المراتب الأخيرة كل من نيجيريا النيجر جمهورية أفريقيا الوسطى تشاد.
ويعتمد هذا التقييم على دراسة “المرحلة العالمية للأمراض” التابعة للمؤسسة، والتي تهدف إلى قياس وفهم التحديات الصحية التي يواجهها الناس حول العالم. ويؤكد هذا التقرير على أهمية توفير مياه الشرب الآمنة في المغرب وتحسين جودتها لتحسين صحة ورفاهية المواطنين.
وجاءت الدراسة، في الوقت الذي كان فيه تحقيق صحافي كشفَ أن مياه اليوسفية والجرف الأصفر وآسفي، هي مياه ملوثة بمادة “الفليور” خصوصا في المناطق الفوسفاطية.
ونُشرت “لأول مرة” نتائج تحاليل مخبرية، بعد إجراء اختبارا لعينة من مياه صنبور في مدينة اليوسفية، وبينت نتائج التحاليل التي بعث بها المختبر أنَّ مياه الشرب المأخوذة من الصنبور تحتوي كمية مهمة من مادة “الفليور”.
ووفقا للنتائج المحصل عليها، فإن نسبة تركيز مادة الفليور في الماء بلغت 1.8 ملغرام في اللتر، وتم إجراء التحاليل ووفقًا لبرتوكول التحليل (ISO 10304-4:1997(fr) Dosage des anions dissous par chromatographie desions en phase liquide) وهي عملية تحديد أيونات الكلورات والكلوريد والكلوريت في المياه الملوثة.
وفي مدينة خريبكة الفوسفاطية، يُثير السكان مخاوف جديدة من تلوث مياه الشرب، بل توقف الآلاف من سكان البلدة عن استهلاك هذه المياه للشرب.
