ودعَ الحياة، رجل الأعمال السويري، هانسجورج هوبر، مؤسس دار الأيتام “بويدار” بتحناوت، بعدمَا خصص نصف ثروته لرعاية والتكفل بـ100 طفل يتيم بالمغرب، ووري جثمانه الثرى زوال اليوم الأحد بالمقبرة الأوروبية بمراكش.

“أنا سويسري، لكن الشيء الوحيد المتبقي لي من سويسرا هو هذه العلامة الموجودة على قبعتي. قلبي مغربي وأنا أقيم هنا منذ 10 أعوام”، يقول هانسجورج هوبر، بصوت مليء بالحنان، مرتديا قميصا أبيضا بسيطا وقبعة حمراء مثبتة على رأسه قبل رحيله بشهور في ربورتاج أعدته دار الايتام التي انشئها.

وكان الراحل هانسجورج أكد أنه نجح، لحدود الساعة، في إيواء 110 أطفال من بين 10 آلاف طفلا تعترف الحكومة المغربية بأنهم “متخلى منهم”.

وأضاف: “لقد قمت بتشييد هذه القرية، وكلفني ذلك 2 مليون يورو وهي نصف ما أملك وكذا نصف ميراث أبنائي الثلاثة، وقلت لهم إن والدكم قرر إعطاء معنى آخرا لنصف ميراثكم”.

وكان هانسجورج هوبر، هو رئيس جمعية “Les enfants de Dar Bouidar”، التي أنشأها مُقررا تكريس حياته في المغرب، وبالتحديد بمنطقة الحوز، من أجل مساعدة الأطفال المتخلى عنهم. وحتى الآن، تم إيواء 110 من الشباب، الذين يستفيدون من الرعاية والتغذية والتعليم، بفضاء القرية التي بناها لهذا الغرض.