خاص- السلطات السينغالية تحجز أزيد من 2000 طن من الأسمدة الفوسفاطية المغربية بسبب عمليات تهريب نحو غامبيا بعلامة الـOCP
الجهة24- هيئة التحرير
صادرت السلطات السنغالية أكثر من 2000 طن من الأسمدة الفوسفاطية القادمة من المغرب، وسط مخاوف من اختفاء حوالي 5000 طن من الأسمدة التي تبرع بها الملك محمد السادس لدولة السينغال بسبب تلاعبات.
وصادر درك لواء كاولاك الإقليمي أكثر من 2000 طن من الأسمدة المغربية، وبحسب مصادر جيدة الإطلاع، فإن قيمة المصادرة 300 مليون فرنك أفريقي بعدما وصلت هذه الأسمدة عبر ميناء Port Autonome de Dakar.
وأضاف المصدر ذاته أن البضائع المخزنة في مستودع سري في كاولاك تم تعبئتها بطريقة احتيالية في أكياس تحمل شعار غامبيا، باعتبارها من عمل شركة تسمى OCP Sa السنغال، وهي استراتيجية يستخدمها المقلدون “للتهرب من ضوابط قوات الدفاع والأمن ومصالح الضرائب، أثناء تصدير الأسمدة إلى غامبيا”.
وأورد نفس المصدر فإن الدرك السينغالي وضعوا أيديهم على الآلات التي كانت تستخدم في صنع الأكياس المزيفة.
وكان الملك محمد السادس أعلنَ تبرعا عبارة عن 5000 طن من الأسمدة لصالح السنغال، إضافة إلى الإعلان عن مشروعين ممولين من المملكة.
وتروم هبة المغرب من الأسمدة الفوسفاطية إلى دعم سياسة السيادة الغذائية في السنغال ومكافحة انعدام الأمن الغذائي في ذروة الأزمة الأوكرانية.
وعلى وجه التحديد، تلقت السنغال 10000 طن من فوسفات الأمونيا و 5000 طن من TSP (ثلاثي سوبر فوسفات) ناهيك عن 10000 طن من الأسمدة المخصصة لصغار المنتجين السنغاليين والتي يُفترض بيعها بأسعار مخفضة.
وفي أكتوبر 2022، وعد المغرب بتسليم 4 ملايين طن من الأسمدة إلى البلدان الأفريقية. وفي هذا السياق، قدم المكتب الشريف للفوسفاط 25 ألف طن من منتجات الفوسفات لصالح المزارعين السنغاليين وكانت وزارة الزراعة والمعدات القروية والسيادة الغذائية السنغالية قد أقرت باستلامها التبرع في 20 أكتوبر الماضي.
ورجحت مصادر سينغالية، أن هذه التلاعبات من شأنها أن تؤثر على العلاقات المغربية السينغالية، فيما ظهرت مخاوف من أن تكشف التحقيقات تورط مسؤولين سينغاليين في عمليات التهريب لربح الأموال.