حي الملاح بمراكش انتشار الفوضى والجريمة… تجار يُطالبون بحماية “أرزاقهم”
الجهة24- مراكش
يشتكي العديد من العاملين في قطاع السياحة في حي الملاّح بمراكش انتشار عدد كبير من المتشردين والمتعاطين للمخدرات ،وأصحاب السوابق العدلية بمحيط حي الملاّح محدثين ضجيجا وفوضى وعشوائية لم يسبق أن عاشها هذا الحي السياحي الذي يقع في قلب المدينة العتيقة، والذي يُعتبر واحدا من أهم مناطق الجذب السياحي بمراكش.
وأفاد العديد من أصحاب الرياضات للجريدة أنهم يستقبلون شكايات شبه يومية من النزلاء الأجانب وخصوصا النساء منهم اللواتي تتعرضن للتحرش من طرف شباب يمتهنون الإرشاد السياحي الغير مرخص، ناهيك عن الأزبال المنتشرة في كل حدب وصوب بين جنبات الدور والأزقة والدروب ،حتى أن شركة النظافة الحالية وكأنها تعتبر الحي حيّا ثانويا لا يستحق العناية كنظيره حي جيليز مثلا، على الرغم أن لهما نفس المكانة السياحية بل حي الملاح يملك حمولة تاريخية يستحق بها أولوية في العناية.
وقد صرّح المتحدثون بأنهم ضاقوا درعا من الوضع الحالي خصوصا بعد أن استثمرواى الغالي والنفيس للنهوض بالقطاع السياحي بالمدينة مجددا بعد الأزمة التي مر منها القطاع بفعل جائحة كورونا .
وطالب المصدر بدوريات أمن منتظمة للحد من هذه الظواهر المشينة والتي تسيء لسمعة البلد وتعطي انطباعا سيئا للأجانب على هذا البلد الذي يراهن على السياحة كقطب من أقطاب التنمية.
جدير بالذكر أن الحي اليهودي بمراكش أو الملاح يعتبر ثاني أقدم حي يهودي بالمغرب بعد ملاح فاس ، ويعود تاريخه لسنة عام 1558 في عهد السلطان السعدي عبد الله الغالب ، وهو حي مفعم بالتاريخ والروح مايجعله قبلة مفضلة للسياح الأجانب ممن يفضلون الإقامة السياحية في رياضاته البديعة ، ليعانقوا روح المدينة الحمراء وعبق تاريخها .
