حملة ضد الإرتفاع الصاروخي لأسعار الخضروات تجر فتاح العلوي للمساءلة البرلمانية

الجهة24
دفع الإرتفاع المهول الذي عرفته أسعار المواد الأساسية في الايام الاخيرة، رواد مواقع التواصل الإجتماعي للاستمرار في الاحتجاج عبر تدوينات تحمل غضب المواطنين خصوصا الفئات الهشة.
وستنكرت مئات الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الغلاء، وعلى وجه الخصوص أسعار الخضروات التي أصبحت تستنزف جيب المواطن، في الأيام الأخيرة.
وعلق النشطاء عبر تدويناتهم الساخطة بهاشتاغ “خليها تخماج” في وجه العديد من الخضروات على رأسها الطماطم، رفقة صور حول أسعار العديد من الخضروات التي قاربت أو تعدت حاجز 10 دراهم، بعدما لم تكن في السابق تتعدى 5 دراهم للكيلوغرام،
وتسائل الرواد على الحالة التي يعيشها “الدرويش” في ظل هذا الوضع، كما دعوا لمقاطعة الخصروات لعدة أيام كحل وحيد للدفع بالأسعار نحو الانخفاض، مستنكرة كون أسعار المنتوجات الفلاحية المغربية تباع في بعض الأسواق الأوروبية بأثمنة أقل.
وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وسم “لا لغلاء الأسعار بالمغرب”، على نطاق واسع، مطالبين من خلاله، ضرورة إيجاد حل لهذا الوضع الذي لم تعد الأسر التي تنتمي الى الفئات الهشة تقوى عليه.
وفي نفس السياق، لم تكتفي التدوينات بتداول الوسم، بل وجهت سهام الانتقادات لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي كان مشرفا على المخطط المغرب الأخضر بصفته وزير الفلاحة السابق، متسائلين عن جدوى هذا المخطط ما لم يقو بعد كل هذه السنوات وما صرف عليه من أموال طائلة على تأمين الخضر للمواطنين بأسعار معقولة.
ومن جهة أخرى تفاعل فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب مع هذا الوضع الحرج ودعا لعقد اجتماع للجنة المالية والتنمية الاقتصادية في أقرب الآجال بحضور وزيرة الاقتصاد والمالية لمناقشة موضوع “استمرار غلاء الأسعار في ظل محدودية الإجراءات الحكومية”
وتابع الفريق في طلب موجه لرئيس اللجنة أن الاجتماع يهدف لمناقشة استمرار الارتفاع الصاروخي الذي مس أسعار معظم المنتجات والمواد الاستهلاكية الأساسية التي يستهلكها عموم المواطنين يوميا، كالمحروقات والخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء والبيض والحليب وغيرها، إضافة إلى الارتفاع المسجل في أثمان الزيوت الغذائية.
وأوضح الفريق أن هذا الارتفاع أثر على جيوب المواطنين وعلى قدرتهم الشرائية التي تضررت بشكل كبير، ولا سيما بالنسبة لذوي الدخل المحدود والفئات الهشة والطبقة المتوسطة، خاصة وأننا مقبلون على شهر رمضان المبارك.
ودعا الفريق الوزيرة للاطلاع على إجراءات الحكومة حول استمرار أزمة الغلاء الفاحش في المعيشة، وعن التدابير والقرارات الملموسة التي اتخذتها أو ستتخذها الحكومة، للتخفيف من الأزمة على المغاربة وحماية مستواهم المعيشي ودعم قدرتهم الشرائية.