حملات منظمة وحسابات وهمية تقحم إسم القوات المسلحة المغربية لإنتقاذ داعمي فلسطين وتخليهم عن متضرري الزلزال

 حملات منظمة وحسابات وهمية تقحم إسم القوات المسلحة المغربية لإنتقاذ داعمي فلسطين وتخليهم عن متضرري الزلزال

الجهة24

تشن حسابات مزيفة على منصة X -تويتر سابقا- حملات منظمة، لاحظ موقع “الجهة24” أنها تستهدف بالأساس الجماعات الإسلامية المغربية أو الرأي العام المغربي الداعم للقضية الفلسطينية. لكن هذه الحسابات تستخدم إسم القوات المسلحة الملكية لشرعنة موقفها وتسويق “خطاب الوطنية”.

تستهدف هذه الحسابات بالأساس جماعات إسلامية في المغرب، حسب المنشورات المطلع عليها، باعتبار هذه الجماعات تحشد للنزول للشارع للتضامن مع أهل غزة ضد إسرائيل، على رأسها جماعة العدل والإحسان وقيادات في العدالة والتنمية. لكن، كيف تعمل هذه الحسابات المزيفة لكسر خطاب داعمي غزة؟.

خلال 24 ساعة الماضية، اطلقت حملات على مصنة إيكس تستخدم وسم القوات المسلحة الملكية، وأصبح هذا الوسم في الساعات القليلة الماضية من أبرز المتصدرين، وبالنقر عليه، يُحيلك الوسم إلى غير غايته، إذ يتضمن منشورات تربط القضية الفلسطينية بزلزال الحوز والمتضررين جراءه، خصوصا مع حلول فصل الشتاء مما فاقم معاناتهم، وظروف عيشهم وسط الخيم في الجبال.

ولاحظ موقع “الجهة24” أن اغلب التدوينات المنشورة، تحمل نفس العبارات والجمل، إذ جاء فيها: “صحاب فلسطين و غزة قضيتي , الناس ديال الحوز كلشي نساهم بقات غير الدولة و مؤسساتهم لي واقفة معاهم و على رأسها القوات المسلحة الملكية”.

وظهرت منشورات أخرى، تستهدف قيادات في جماعة العدل والإحسان الإسلامية، كتبت بشكل متناسق انتقادات حول ظهور هيئة الأطباء التابعة للجماعة في وقفة احتجاجية تضامنية مع غزة، في حين، بالنسبة للكاتب، إنه لم يُرى لها اثرا خلال أزمة الزلزال التي ضربت المغرب.

ومن جهة أخرى، كان تحقيق رقمي، أعدته منصة التحقيق “إيكاد” وهي المنصة العربية المتخصصة في تحقيقات المصادر المفتوحة، كشفَ “ظهور بعض الحسابات المغربية التي تساند تل أبيب بقوة، وتهاجم بشراسة كتائب القسام والمقاومة تزامنا مع بدء طوفان الأقصى”.

التحقيق الرقمي، وبعد تحليل المعطيات من خلال المصادر المفتوحة، كشف أن الحسابات المغربية “تنشط على 3 منصات وهي “فايسبوك”، “تويتر”، و”يوتوب”، وتهاجم جميعها المقاومة وتساند إسرائيل”.

وبين أن هذه الحسابات “وهمية” بدليل أنها “تكرر الجمل ذاتها، وتستخدم الرموز التعبيرية ذاتها بالترتيب ذاته”.

ولفتت المنصة، إلى أن معظم هذه الحسابات عبارة عن لجان إلكترونية تشتغل بتنسيق، إذ غيرت مكان تغريدها مؤخرا للمغرب، ولوحظ أنها تتفاعل مع الحسابات ذاتها، وأن تاريخ نشاطها بين أنها تشتغل منذ عدة سنوات.

وكشف المصدر ذاته، أنه تم ضخ عدد ضخم من الحسابات للجان قبل ديسبمر 2020، حيث أن هذه الزيادة سبقت صفقات التطبيع بعدة أسابيع، معتبرة أن ضخ هذه الحسابات جاء لـ “تهيئة النقاش العام للقبول بالتطبيع”.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا