حقوقيون يُدينون اقدام سلطات مراكش على منع تخليد ذكرى استشهاد رموز الاعتقال السياسي
قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، إن السلطات المحلية في مراكش اقدمت على منع نشاط للجمعية بقاعة خاصة، وعبرت عن ادانتها القوية لما أسمته المنع السلطوي، لإحياء الذكرى الـ 39 لاستشهاد المناضلين مصطفى بلهواري وم. بوكر الدردي.
وكانت عائلتي الشهيدين الذين استشهدا نهاية غشت 1984 إبان خوض مجموعة مراكش 84 إضرابا عن الطعام للمطالبة بتحسين أوضاعهم داخل السجون وإدانة الأحكام الجائرة الصادرة في حق المجموعة، وللمطالبة بوقف الاعتقال التعسفي والاعتقال السياسي وإطلاق سراحهم، قررا إحياء ذكرى استشادهما اليوم بدار سعيدة المنبهي.
وأكدت الجمعية في بلاغ لها، أن منع تخليد ذكرى الشهيدين بدار سعيدة المنبهي الذي يعد مكانا خاصا، يعتبر تحكما في الفضاءات الخاصة بعدما تم إغلاق جميع المنافذ والقاعات العمومية في وجه الحركة الديمقراطية.
كما أكدت الجمعية رفضها بشكل مطلق كل المحاولات المخزنية اليائسة لطمس ذكريات الشهداء ودفع المجتمع نحو النسيان، وتجدد الدعوة لحفظ الذاكرة، وعبرت عن تضامنها مع عائلتي الشهيدين، وتؤكد تشبتها بالكشف عن الحقيقة كاملة وتحديد المسؤوليات حول استشهادهما ومتابعة ومحاكمة الجلادين.
وجددت مطلبها القاضي باحترام حرية الرأي والتعبير وحق التجمع والاحتجاج السلمي، وأعادت التأكيد على تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، ووضع حد للانتهاكات حقوق الإنسان وفي مقدمتها رفع الحصار عن الحركة الحقوقية.
وطالبت الجمعية بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي حرية الرأي والتعبير.