الجهة24- آسفي

نددت الشبكة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بما وصفته بـ”التدمير الممنهج” لأشجار الأركان في منطقة أولاد سلمان بإقليم آسفي، متهمة المكتب الشريف للفوسفاط وشركاته التابعة بالمسؤولية عن اقتلاع وطمر نحو 4000 شجرة، بما في ذلك أراضٍ لم يشملها نزع الملكية، في انتهاك صارخ للقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية التي تحمي هذا التراث الطبيعي.

ودعت الشبكة في بيان استنكاري توصل موقع “الجهة24” بنسخة منه إلى فتح تحقيق رسمي مستقل لتحديد المسؤوليات في هذه الانتهاكات البيئية ومحاسبة كل المتورطين قضائيًا وإداريًا، مطالبة وزارة الفلاحة والمياه والغابات بتحمل مسؤولياتها في حماية هذا الإرث الطبيعي الذي يشكل مصدر رزق واستقرار لآلاف الأسر.

وطالبت الشبكة أيضًا بوقف ما وصفته بـ”الاستهتار” بالموارد الطبيعية تحت ذريعة “المنفعة العامة”، مشددة على ضرورة احترام القوانين الوطنية والتزامات المغرب الدولية التي تضمن حماية شجرة الأركان، المصنفة ضمن التراث الطبيعي العالمي من قبل منظمة اليونسكو منذ 1998، وكـ”نظام تراثي زراعي ذي أهمية عالمية” من قبل منظمة الفاو منذ 2018.

كما أكدت الشبكة على دعمها الكامل لكل المبادرات القضائية والمدنية الرامية إلى وقف هذا النزيف البيئي، وإعادة الاعتبار للمتضررين من هذه السياسات غير المستدامة، داعية إلى تعزيز الوعي البيئي وتوحيد جهود المجتمع المدني لمواجهة هذا “الاستهتار” بمقدرات البلاد الطبيعية.

ويذكر أن موقع “الجهة24” كان قد كشف مؤخرًا أن المكتب الشريف للفوسفاط يستعد للإجهاز على أكثر من 4000 شجرة أركان في المنطقة، بما في ذلك أراضٍ لم يشملها نزع الملكية، ما يثير مخاوف كبيرة بشأن التداعيات البيئية والاجتماعية لهذا القرار.

وفي ختام بيانها، دعت الشبكة كل مكونات المجتمع المدني وكافة الغيورين على البيئة إلى توحيد الجهود والتصدي لهذه الممارسات غير القانونية، حفاظًا على حق الأجيال القادمة في بيئة سليمة ومستدامة.