حصري- تفاصيل اتفاقية تأهيل المدينة العتيقة وكورنيش آسفي بـ 254 مليون درهم و”ترميم الأسوار وWIFI” نحو حاضرة سياحية

تصميم تخيلي بالذكاء الاصطناعي – الجهة 24
الجهة 24 – آسفي
برمج المجلس الترابي لآسفي لـ19 مارس الجاري، تبعا لتعليمات عامل إقليم آسفي محمد الفطاح، عقد دورة استنثائية للتداول خلال جلسة فريدة في اتفاقية شراكة لتمويل وإنجاز الشطر الأول من البرنامج الشمولي المندمج لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة لآسفي، وهي الاتفاقية التي انتظرتها ساكنة آسفي لمدة طويلة، تروم إلى جعل المدينة العتيقة لآسفي قبلة سياحية وحاضرة تاريخية متفردة، ينشر موقع “الجهة 24” بشكل حصري، تفاصيل هذه الاتفاقية التي خصصت لها 254.96 مليون درهم، ستُنجز بين 2025-2027 خلال 36 شهرا.
ويتعلق الأمر باتفاقية شراكة، وقعتها وساهمت فيها كل من وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة
المدينة وولاية جهة مراكش آسفي وعمالة إقليم آسفي ومجلس جهة مراكش-آسفي والمجلس الإقليمي لآسفي والمجلس الجماعي لآسفي وشركة العمران مراكش-آسفي، وبخصوص المساهمة المالية، فإن وزارة الداخلية ستُساهم بـ99.96 مليون درهم، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بـ99.96 مليون درهم، فيما يُساهم مجلس جهة مراكش آسفي بـ30.00 مليون درهم، والمجلس الإقليمي بـ15.0 مليون درهم فيما أما المجلس الجماعي لآسفي، سيُساهم بـ10 مليون درهم إلى جانب توفير الوعاء العقاري والرخص.
وتقول الإتفاقية، إن مؤسسة العمران بمراكش-آسفي، ستُشرف على إنجاز المشروع وتُعين كصاحب الورش، وستتكلف بفتح حساب بنكي خصيصا للمشروع المذكور ستوضع فيه مساهامات الأطراف على أشطر متفرقة، وتلتزم بضمان إنجاز جميع الدراسات والأشغال التي تدخل في إطار البرنامج طبقا للقوانين والضوابط وكذا باقي المعايير الفنية والتقنية والهندسية الجاري بها العمل.
وجاء في الاتفاقية، أن شركة العمران لن تؤدي هذه الخدمة بشكل مجاني، بل سيتم تخصيص لها نسبة 2% من أصل ميزانية المشروع، حيث أنها ستتقاضى 5 مليون درهم.
مخطط لجعل المدينة العتيقة حاضرة سياحية
وتنص الاتفاقية على تنفيذ سلسلة من الإصلاحات التي تشمل ترميم الأسوار التاريخية للمدينة العتيقة، إلى جانب إصلاح الأبواب القديمة وإعادة تأهيلها بما يضمن استدامتها ويحفظ قيمتها المعمارية. كما يشمل المشروع تهيئة المسار السياحي الممتد على طول هذه الأسوار، مما يتيح للزوار فرصة استكشاف التراث التاريخي للمدينة عبر ممر خاص يبرز معالمها العتيقة.

وفي إطار تحسين البنية الحضرية وتعزيز الجاذبية السياحية، سيتم العمل على إعادة تهيئة مداخل المدينة العتيقة، بما في ذلك المدخل الشمالي عبر شارع مولاي يوسف، مع تطوير الساحات التاريخية المحيطة وتعزيز دورها كفضاءات جذب سياحي. كما سيتم تأهيل المحاور السياحية الرئيسية وتحديث الإنارة العمومية، إلى جانب إنشاء مناطق خاصة بالمشاة لتحسين تجربة الزوار داخل المدينة العتيقة.
إضافة إلى ذلك، يركز المشروع على تحسين الأمن والسلامة داخل المدينة العتيقة، من خلال تحديث وسائل الإنارة العمومية وتعزيز التدابير الوقائية لحماية المآثر التاريخية من التدهور. كما سيتم إحداث مرافق جديدة تلبي احتياجات الساكنة والزوار، بما يضمن تحقيق تنمية متوازنة تجمع بين الحفاظ على التراث التاريخي وتحسين جودة الحياة داخل النسيج العتيق للمدينة.
كورنيش أموني: تأهيل شامل وتزويد بخدمة الـWiFi لتعزيز الجاذبية السياحية
ويشمل المشروع إعادة هيكلة الشطر الثاني من كورنيش أموني، ليصبح وجهة سياحية متكاملة تجمع بين الجمالية العمرانية والخدمات الحديثة، ويهدف هذا التأهيل إلى تطوير المساحات الخضراء الممتدة على طول الكورنيش، مع إعادة تهيئة الأرصفة والممرات الخاصة بالمشاة والدراجات الهوائية، مما سيعزز جاذبية الفضاء ويجعله أكثر راحة وسلاسة للزوار والسكان. كما سيتم تحديث الإنارة العمومية، باستخدام مصابيح صديقة للبيئة توفر إضاءة أكثر كفاءة، ما سيضفي طابعًا جماليًا ويساهم في توفير أجواء آمنة ليلاً.
ومن بين المستجدات المهمة في مشروع تأهيل الكورنيش، توفير خدمة الإنترنت اللاسلكي WiFi، وهي خطوة من شأنها أن تعزز جاذبية الفضاء السياحي، وتتيح للزوار إمكانية البقاء على اتصال دائم، سواء لأغراض ترفيهية أو عملية. ومن المتوقع أن تكون هذه الخدمة مجانية في نقاط محددة على امتداد الكورنيش، بما يواكب المعايير الحديثة للمرافق العمومية المخصصة للترفيه والسياحة.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء فضاءات مخصصة للعائلات، مع مقاعد ومناطق استراحة مطلة على البحر، إلى جانب إعادة تأهيل المرافق التجارية الصغيرة لدعم الأنشطة الاقتصادية المحلية، وتمكين الزوار من الاستمتاع بخدمات ذات جودة عالية. كما سيتم تهيئة مواقف للسيارات، وتنظيم مداخل ومخارج الكورنيش لتسهيل حركة المرور وتعزيز انسيابية التنقل في المنطقة.
ونصت الاتفاقية أنه يتعين أثناء القيام بمختلف الأشغال والعمليات المحددة ضمن هذه الاتفاقية، سيمـا العمليات المتعلقـة بالترميم والتأهيل، العمل على مراعاة الخصوصية التراثية للمعالم التاريخية والبنايات المتواجدة بالمدينة العتيقة مع احترام مبدأ الترميم وفقا للأصل، خاصة على مستوى استعمال المواد والتقنيات والألوان والأشكال الهندسية الأصلية للترميم.