حصري- الفوسفاط المغربي في قلب فضيحة بالسنغال.. اشتباه في تورطه لتهريب 2000 طن من الأسمدة نحو غامبيا

 حصري- الفوسفاط المغربي في قلب فضيحة بالسنغال.. اشتباه في تورطه لتهريب 2000 طن من الأسمدة نحو غامبيا

الجهة24- خاص

على ضوء حجز درك منطقة كاولاك (وسط السنغال) حوالي 2000 طن من الأسمدة الفوسفاطية التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط المغربي كان قد خصصها الملك محمد السادس لدعم السيادة الغذائية السينغالية في إطار هبة، علم موقع “الجهة24” من مصادره الخاصة، أنََ التحقيقات الأمنية في السنغال قادت إلى الاشتباه بتورط مسؤولين كبار في فرع المكتب الشريف للفوسفاط بالسينغال OCP SA_SENEGAL في عملية التهريب هذه، بهدف تجاوز القيود الضريبية لإيصال هذه الأسمدة لغامبيا من ثم بيعها هناك.

وأكد المصدر أن السلطات الأمنية السينغالية والجمركية، حجزت آلات طبع وأكياس وضعت عليها شعارات دولة غامبيا بشكل مزيف، وأن هذه الأسمدة “2000 طن” كانت موجهة لصغار المزارعين السينغالين في إطار هبة قدمها الملك محمد السادس لدولة السينغال لدعم سيادتها الغذائية حددت في 25 ألف طن من أسمدة الفوسفاط، لكن، تقول المصادر، إنه جرى التلاعب في هذه الهبة، واشتباه في تورط مسؤولي المكتب الشريف للفوسفاط بالسينغال ومسؤولين كبار سينغاليين في هذه التلاعبات، التي إذا، تبث صحتها، قد تخلق أزمة كبيرة بين البلدين.

وحسب مصادر، فإن الاسمدة التي كانت معدة للتهريب ، هي من تبرع الملك محمد السادس وكان من المنتظر أن توزع خلال الزيارة المؤجلة للملك محمد السادس إلى السنغال.

وتضيف نفس المصادر، أن المزارعين الصغار في السينغال هم من اضطروا لبيع حصتهم من الأسمدة،وهو المنتج الذي كان سينتهي به المطاف في السوق، ويتساءل مصدرنا: “يبقى أن نعرف من الذي تمكن من جمع حوالي 2000 طن من هذه الأسمدة من المزارعين والأسواق التي تهدف إلى تعزيز الزراعة السنغالية خاصة في سياق الأزمة العالمية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا؟”.

وعلم موقع “الجهة24” أن السلطات القضائية والأمنية في السينغال، باشرت تحقيق في القضية المذكورة، لمعرفة ملابسات وخلفيتها، وشبكة المتورطين فيها.

وفي أكتوبر العام الماضي، سلمت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ،بديامنياديو ( 30 كلم من دكار) ، إلى وزارة الفلاحة والتجهيزات القروية والسيادة الغذائية السينغالية، هبة من المملكة المغربية بقيمة 25 ألف طن من منتجات الفوسفاط لفائدة صغار الفلاحين السينغاليين.

وتتكون هذه الهبة التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية بدعم سياسة السيادة الغذائية في السينغال ومحاربة انعدام الأمن الغذائي ، من 10 الف طن من فوسفاط الأمونيوم، و 5 ألف طن من الأسمدة الثلاثية ( الفوسفاط الممتاز) و 10 ألف طن من الأسمدة التي ستباع بأسعار تفضيلية ، مخصصة لصغار المنتجين السنغاليين.

وسيستفيد الفلاحون السينغاليون، في إطار هذه الهبة من دورة تكوينية في مجال الممارسات الفلاحية الجيدة ، والارشادات المخصصة للأسمدة عالية الجودة وكذا في حلول التمويل، وذلك بفضل المختبر المتنقل الموضوع رهن إشارتهم من طرف المجموعة المغربية.

ومنذ عقود، قرر المغرب بدلا من الاكتفاء بتصدير المواد الخام من الفوسفات أن يصبح أحد أكبر منتجي الأسمدة في العالم فيما قررت مجموعة الفوسفات المغربية المملوكة للدولة (OCP) عام 2020 الاستحواذ على 54٪ من الحصة السوقية من صادرات الأسمدة إلى أفريقيا.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا