حشود بشرية في الرباط تُطالب بوقف التطبيع و”الإبادة الجماعية” في غزة
خرج آلاف المواطنين في حشود عارمة للتنديد بالإبادة الجماعية وبـ”التطهير العرقي” الذي تواصله إسرائيل على قطاع غزة منذ عملية ما عرف إعلاميا بـ”طوفان الأقصى”؛ فهذه المرة أيضاً اكتظّ شارع محمد الخامس بالعاصمة بالحناجر الغاضبة من حساسيات سياسية وفكرية مختلفة، للمطالبة بـ”وقف الحرب” و”إنهاء التطبيع المغربي مع دولة الاحتلال”.
وعبّر المنخرطون في المسيرة التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عن “الإدانة الواضحة لكل تواطؤ مع الكيان الصهيوني الإجرامي”، معلنين ذلك صراحةً في شعاراتهم: “يا حكام الهزيمة.. أعطوا للشعب الكلمة”، “الشعب يريد إنهاء التطبيع”، “صامدون صامدون وللأقصى مساندون”، “سحقا سحقا بالأقدام للصهيون وميريكان”، و”المغرب وفلسطين شعب واحد ماشي شعبين”، إلخ… منتهيةً بإحراق العلم الإسرائيلي.
“الكلّ يشعرُ بالعجز”
السفير الفلسطيني بالمغرب، صالح الشوبكي، قال إن “شعب المغرب النبيل يصرّ مرة أخرى على أن يخرج بكل أحزابه وأطيافه ومؤسساته ليقول لا لهذا العدوان الإجرامي الإسرائيلي المستمر للشهر الخامس على التوالي”، موضحاً أن “الفلسطينيين يتعرّضون لأكبر عملية ذبح في التاريخ”، وزاد: “آلة الحرب تدمر بيوت الفلسطينيين فوق رؤوسهم؛ لم تترك أي شيء، لا مدرسة ولا مسجدا ولا كنيسة ولا مستشفى، ولا حتى مكانا لإقامة الناس والنازحين”.
رغم أن التظاهرة طغت عليها أصوات الجهات الإسلامية فإن القيادي في “البيجيدي” أنس دحموني أفاد بأنه حضر التظاهرة بصفته مواطناً ابتداءً، ولكون “الإجرام الإسرائيلي تجاوزت وحشيته كل الحدود، بعدما قام بقتل طفلة تبلغ 6 سنوات مع عائلتها ومسعفيها”، معتبراً أن “الأمر تعدّى أفق جرائم النازية”، وزاد: “حين كان هتلر يحرق اليهود عمل الملك محمد الخامس على حمايتهم، ودافع عن حقهم في الحياة، وهو ما يمكننا القيام به اليوم في غزة، تكريساً للإنسانية في مفهومها المغربي”.