حرمان ساكنة خريبكة من الحق في ماء الشرب.. تكتم شديد على سر الانقطاعات وأنابيب “الفوسفاط” في قفص الاتهام

 حرمان ساكنة خريبكة من الحق في ماء الشرب.. تكتم شديد على سر الانقطاعات وأنابيب “الفوسفاط” في قفص الاتهام

الجهة24- خريبكة

في السنوات الأخيرة، ارتفعت حدة الانقطاعات المتكررة في مياه الشرب، أمام عطش الدواوير المجاورة لإقليم خريبكة وصعوبة الحصول على المياه لدى السكان وسط المدينة، فيما وجد المكتب الوطني للماء بالمنطقة الذي يشرف على عملية التوزيع أيضًا، نفسه في ورطة حقيقية، بعدما استنفذ كل المبررات المتعلقة بسبب الانقطاعات والتي باتت متكررة.

قبل أسبوع فقط، برر هذا المكتب انقطاع كلي لمياه الشرب في خريبكة دون سابق انذار، بوجود اضطرابات على مستوى القناة الرئيسية، التي فيما يبدو أنها اصلحت قبل أسبوع وعادت المياه إلى مجاريها، لكن بعد أسبوع أخر، أعلن المكتب الوطني للماء يوم الجمعة عن انقطاع اخر، هذه المرة سيكون بمدة أطول تستغرق 3 أيام متتالية، تبدء من يوم الجمعة، إلى حدود يوم الأحد 17 يونيو الجاري.

في ظل الانقطاعات، تزداد تخوفات أخرى، ابلغ بها مواطنين موقع “الجهة24” ويتعلق الأمر بتغير لون مياه الشرب الذي بات يكتسي اللون الأبيض، مما يضطر أهل المدينة إلى استيراد عدة آليات “لفلترة” المياه، فيما التزام المسؤولين والمنتخبين والبرلمانين الصمت.

أنابيب الفوسفاط.. شبح يجثوا على صدور الخريبكيين

المكتب الشريف للفوسفاط بدوره التزم الصمت المطبق. بينما تختبئ إدارته وراء مبررات المكتب الوطني للماء التي استغلت “النقاش الدائر” حول اكراهات الجفاف، فإن نقاش عريض يسود بين الخريبكيين حول استغلال مصانع الفوسفاط للملايين اللترات المكبعة من مياه الشرب لغسل الفوسفاط.

يقول تقني متخصص داخل مكتب الفوسفاط طلب عدم الكشف عن اسمه: ” إنه يجري استخدام الملايين اللترات المكعبة المضاعفة من مياه الشرب لغسل الفوسفاط، مستدلا بعجن التربة، فإن ذلك دائما ما يحتاج اضعافها، وكذلك نفس الشيء بالنسبة للفوسفاط”.

وفي الوقت الذي كشفت فيه تقارير داخلية لدى إدارة مصطفى التراب، أن مصانع الفوسفاط في طريقها إلى تشكيل قنبلة موقوتة بسبب استنزاف المياه في عدد من المدن، كآسفي وخريبكة ومنطقة الجرف الأصفر، أعلنت المجموعة عن تسريع برنامج “الماء” عبر اعتماد إجراءات استثنائية في 2022، لمواجهة العجز المائي الذي يعرفه المغرب هذه السنة.

وذكرت المجموعة في بلاغ لها حول نتائجها لعام 2021، أنه سيتم اللجوء إلى وحدات متنقلة لتحلية المياه من أجل رفع قدراتها في هذا المجال وتلبية كافة حاجيات المياه على مستوى مواقع إنتاج الأسمدة في الجرف الأصفر وآسفي. كما أعلنت المجموعة أنها ستتوقف عن استخدام موارد المياه العذبة الطبيعية في مواقع إنتاج الأسمدة، حيث ستوجه حصص المياه لتعزيز الاستخدام المحلي لمياه الشرب في حوض أم الربيع.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا