حافلات بكلية آسفي كلفت مليون درهم خارج الخدمة بسبب عدم إيجاد سائقين ظلت متروكة للتلف والصدأ!

 حافلات بكلية آسفي كلفت مليون درهم خارج الخدمة بسبب عدم إيجاد سائقين ظلت متروكة للتلف والصدأ!

صورة مركبة

رغم اقتناء الكلية المتعددة التخصصات بآسفي، التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، لعدد من الحافلات الجديدة بدعم مالي بلغ مليون درهم من المجلس الإقليمي لآسفي، فإن هذه الحافلات ظلت منذ اقتنائها خارج الخدمة، متروكة تحت أشعة الشمس ومعرّضة للتلف والصدأ داخل الكلية بسيدي بوزيد بآسفي، في ظل عجز إدارة المؤسسة عن تشغيلها لصالح الطلبة بمبرر عدم توفر الكلية على موظفين أو متعاقدين سائقين.

الحافلات التي تم اقتناؤها في عهد العميدة السابقة، بعد استكمال إجراءات الشراء والتأمين، كان من المنتظر أن تُسهم في التخفيف من عبء التنقل عن الطلبة، خصوصاً أثناء الخرجات التأطيرية والتكوينية التي تتطلب تنقلا جماعيا منظما. إلا أن غياب سائقي الحافلات حال دون تشغيلها، وهو ما دفع الطلبة إلى اللجوء لوسائل النقل الخاصة، أو الاعتماد على سيارات الأجرة والنقل الجماعي.

ووفق معطيات حصل عليها موقع “الجهة 24″، لم تُفلح إدارة الكلية ورئاسة الجامعة بمراكش، بقيادة العميد الحالي ونوابه، في إيجاد حل لهذا الإشكال الذي يبدو بسيطا من الناحية الإدارية والتنظيمية، خاصة أن عددا من المؤسسات التعليمية الأخرى تتجاوز هذه المعضلة عبر طلب دعم بشري من المجالس المنتخبة، التي تتوفر على فائض في الموارد البشرية، من بينهم موظفون يتقاضون أجورهم دون أداء مهام واضحة.

وفي هذا السياق، يؤكد متتبعون أن مثل هذه الشراكات كانت ستسمح للكلية بالحصول على سائقين وأعوان من دون تكاليف إضافية، ما كان سيجعل الحافلات رافعة لخدمة الطلبة بدل أن تبقى مركونة كعبء مالي غير مستثمر.

وتطرح هذه الوضعية تساؤلات حول مدى نجاعة التدبير الإداري داخل المؤسسة الجامعية، وغياب مقاربة تشاركية فعالة مع الفاعلين المحليين، في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه الطلبة في ولوجهم للأنشطة الميدانية والتأطيرية التي تفرضها طبيعة التكوين الجامعي، وهو ما قد يُفضي إلى التأثير سلبا على جودة التكوين ومبدأ تكافؤ الفرص.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا