جنوب إفريقيا ترد على المغرب بعد رفضه مشاركته في اجتماع “بريكس” وتُجدد دعمها لـ”البوليساريو”
جددت جنوب إفريقيا، على لسان رئيسها، سيريل رامافوزا، دعمها لـ”الشعب الصحراوي في سبيل نيل استقلاله والانفصال عن المملكة المغربية”، على حد تعبيره. في تأكيد جديد على تشبتها بمواقفها المعادية للمغرب والداعمة لـ”انفصاليي تندوف” المدعومين من حليفتها التقليدية الجزائر، التي رفضت بسببها الرباط دعوتها للمشاركة في أشغال القمة الـ15 لمنظمة “بريكس”.
وكان المغرب نفى السبت، تقدمه بطلب انضمام إلى مجموعة “بريكس” (تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا)، مؤكداً أن مشاركته في اجتماع بجنوب إفريقيا “بريكس/أفريقيا” لم تكن “واردة أبداً على أي مستوى كان”.
رامافوزا قال في خطاب وجهه إلى شعب بلاده، مساء أمس الأحد، استعرض فيه الخطوط العريضة للسياسية الخارجية لجنوب إفريقيا قبيل انعقاد قمة “بريكس”، إن بلاده “تدعم وستواصل دعم الشعوب المهمشة والمضطهدة في شتى بقاع العالم”، مضيفا: “الحرية التي نتمتع بها والتضامن الدولي الذي استفدنا منه يفرض علينا الاستمرار في مساندة الشعوب المستعمرة، والتي تتعرض للميز العنصري، على غرار الشعب الصحراوي”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بلاده “تتطلع إلى بناء إفريقيا مستقرة وآمنة”.
عباس الوردي، أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، علق على تصريحات رامافوزا بالقول إنها “تبين مرة أخرى النية المبيتة لجنوب إفريقيا التي حاولت أن تزج بالمغرب في مستنقع من الأوحال السياسية بإيعاز من النظام الجزائري، الفاعل الرئيسي في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.
وأضاف الوردي أن “تصريحات رئيس جنوب إفريقيا تكشف عن تناقض في الخطاب الدبلوماسي لهذا البلد، فمن جهة يستدعي المملكة المغربية لحضور أشغال قمة بريكس ومن جهة أخرى يعادي وحدتها الترابية واختياراتها الكبرى ومن أعلى المستويات”، متسائلا: “أية دولة تستطيع أن تقبل هذا الوضع النشاز والسكيزوفريني؟”.