ثمار لوبي الضغط المغربي في أمريكا.. 39 عضوا في الكونغرس الأمريكي يدعون وزارة التجارة لخفض التعريفة على أسمدة الـOCP القادمة من المغرب
الجهة24
وجه السيناتور الأمريكي روجر مارشال، الدكتور، جيري موران (جمهوريين عن كانساس)، النائب تريسي مان (جمهوري عن كانساس)، النائب جيك لاتيرنر (جمهوري عن كانساس)، النائبة شاريس ديفيدز (ديمقراطية عن كانساس)، و34 عضواً آخر مؤيدين في الكونغرس رسالة إلى كاتبة الدولة في التجارة جينا رايموندو طالبين منها خفض معدل الدعم على الأسمدة الفوسفاتية القادمة من المغرب، مما سيقلل بدوره معدل الرسوم الجمركية على الأسمدة القادمة من المغرب.
ووفقا لما نشرته منصة السيناتور الأمريكي مارشال، فقد أكد موقعو الرسالة أن “خفض معدل الدعم سيوفر الإغاثة المرغوبة لموردي الزراعة في الولايات المتحدة وزبائنهم، وللمزارعين الأمريكيين”.
وأضاف الموقعون أن “هذا الوضع ساهم في زيادة تقلب أسعار الأسمدة بشكل عام، وزيادة تكاليف عنصر غذائي مهم، وعرض المزارعين لخطر نقص الإمدادات في المستقبل، نظرًا لعدم وجود إمدادات محلية كافية لتلبية احتياجات مزارعي الولايات المتحدة.”
وأردفت الرسالة أن “المزارعين الأمريكيين بحاجة إلى إمداد موثوق ومتنوع من العديد من المدخلات الزراعية، بما في ذلك الأسمدة. إعادة النظر الإدارية والاستجابة لطلبات فريق التدخل في الحالات العاجلة من شأنها معالجة هذا الوضع بشكل مناسب وللنظر في الحقائق المتعلقة بمقدار الدعم في هذا الإجراء منذ بدايته”، وكان السيناتور مارشال قد قاد العديد من المبادرات المتعلقة بالأسمدة في وقت سابق.
لوبي ضغط مغربي
ومنذ يونيو 2020 وحتى مارس 2021 خاضَ اللوبي المغربي في أمريكا معركةً كبيرة ومُكلفة، لضمان استمرار دخول السماد الفوسفاتي المغربيِّ إلى الأسواق الأمريكية، وأنشأ المكتب الشريف للفوسفاط عددًا من من الفروع الإقليمية، ومنها مكتب إقليم شمال أمريكا، وأُسِّس المكتب الإقليمي عامَ 2016، ويعملُ فيه كيري ماكنامارا مديرًا تنفيذيا، وقد عملَ فيه سابقًا مستشارًا، وقبلها عملَ في البنك الدولي، في تصميم برامج التكنولوجيا والتنمية الاقتصادية للحد من الفقر.
ويعمل في المكتب الإقليمي أيضًا شخصٌ باسم مهدي الخطيب، مسؤولٌ عن التواصل والعلاقات العامة في الشركة، وبناءً عليه بدأ فرع أمريكا حملته عام 2020، وقادَ بنفسه حملة اللوبي المغربي في قضية شركة “موزاييك – Mosaic”، للضغط على وزارتي التجارة والزراعة، وعلى البيت الأبيض، والكونجرس، بالتوازي مع الجهود القانونية الرسمية، وتجمعات المزارعين في الولايات الأمريكية والتواصل مع نواب في الكنغرس ( الموقعين على بيان لفائدة المكتب الشريف للفوسفاط).
وبحسب المعطيات المحصل عليها فإن من أنشطة المكتب، التواصل مع النائب الجمهوري جون هوفين، في يناير من عام 2021، إذ تقدم النائب برسالة إلى هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي في إدارة الرئيس جو بايدن، يحثُ الهيئة على تصنيف البوتاس والفوسفاط «معادن حرجة»، بسبب النقص الشديد في الأسمدة، بعد رفع الأسعار نتيجةً لفرض الرسوم الجمركية على الواردات الأجنبية.
وتعاقد المكتب الشريف للفوسفاط مع شركة «كوفينجتون آند بيرلينج – Covington & Burling LLP»، في أكتوبر 2020، وحصلت الشركة خلال أقل من عامين على 15 مليونًا و300 ألف دولار، مقابل خدمات قانونية. وهي الشركة الأساسية في هذه المعركة.
وقدَّمت الشركة خدمات قانونية ومثَّلت الشركة في قضاياها، وهذه خدماتٌ لا يُلزم القانون الأمريكي الشركةَ بالإفصاح عنها وعن تفاصيلها، وبتالي تعذر الوصول إليها ضمن “حزمة الوثائق” التابعة لوزارة العدل الأمريكية، وحصلت “جهة24” على نسخ منها.
في 28 من يونيو 2022 عُقدت جلسة استماع برئاسة القاضي المحلي الأمريكي ستيفن ألكسندر فادن، أمام محكمة التجارة الدولية الأمريكية (USCIT) لمناقشة الرسوم الجمركية التي تم فرضها على واردات الأسمدة المغربية إلى السوق الأمريكية منذ مارس 2021.
وعلى الرغم من تقليص OCP وارداته إلى الولايات المتحدة منذ دخول الإجراء حيز التنفيذ، إلا أنه يُواصل البيع في كندا وأمريكا اللاتينية. علاوة على ذلك، يمضي في تحدي القرار الذي اتخذه كيانان تابعان للإدارة الأمريكية، وهما لجنة التجارة الدولية الأمريكية (ITC) ووزارة التجارة الأمريكية (USDC) بفرض هذه الرسوم، بعد أن تقدمت شركة Mosaic المنتجة للأسمدة الأمريكية بشكوى في يونيو 2020.