ثاني مجموعة عملاقة صينية تستثمر في المغرب.. “تينشي” تُشيد أول مصنع لإنتاج بطاريات الليثيوم للسيارات الكهربائية

 ثاني مجموعة عملاقة صينية تستثمر في المغرب.. “تينشي” تُشيد أول مصنع لإنتاج بطاريات الليثيوم للسيارات الكهربائية

أعلنت المجموعة الصينية “Guangzhou Tinci Materials Technology”، الرائدة في قطاع صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، عن تخصيصها لغلاف استثماري مالي بقيمة 2.8 مليار درهم، لبناء مصنعها الأول في المغرب والذي سيمكّنها من ولوج السوق الأفريقية والأوروبية على حد سواء.

وقالت المجموعة التي تُعد المورد الرئيسي للإلكتروليتات والكيماويات المنحل بالكهرباء لبطاريات الليثيوم في بلاغ عمّمته، أعلنت فيه عن خطتها ببناء مصنعين لمواد بطاريات الليثيوم خارج البلد الآسيوي، في كل من الولايات المتحدة والمغرب، اللذين وقع عليهما الاختيار نظرا لـ”مؤهلاتهما اللوجيستيكية والجغرافية والصناعية وعلاقاتهما التجارية”. حسب بلاغ الشركة.

ودخلت المجموعة الصينية التي تتخذ من مدينة غوانغتشو مقراً لها، مرحلة الإعداد المسبق، بما في ذلك دراسة الجدوى وتقييم الأثر البيئي، لمصنع جديد للكهرباء لبطاريات الليثيوم بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 200 ألف طن في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أنه بعد اكتمال البناء في غضون 30 شهرًا، سيصبح هذا الصنع المشيّد فوق الأراضي الأمريكية، والذي سيمتثل لقيود قانون خفض التضخم الأمريكي على موقع المورد، وسوف يلبي الطلب على إلكتروليتات البطارية في أمريكا الشمالية ويزود عملاء تينشي في الخارج بالمزايا المتعلقة بالإمداد المحلي والوقت وفق ضمانات الجودة المعتمدة.

وبخصوص مصنع المغرب، أوردت الشركة أن وحدتها في سنغافورة ستستثمر ما يصل إلى 280 مليون دولار أمريكي لإنشاء شركة المشروع في المملكة والتي ستنتج وتبيع مواد بطاريات أيونات الليثيوم، في السوق المحلية والأفريقية والأوروبية، مشيرة إلى أن المغرب يمتلك موارد كبيرة من خام الفوسفوريت التي ستسهم في تعزيز الإنتاج.

وفي هذا الإطار، كانت الحكومة قد وقعت في السابع من شهر يونيو الجاري، مذكرة تفاهم مع شركة “غوشن هاي تيك” الصينية، لبناء مصنع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، في خطوة تكمن ضمن مساعي المملكة للوقوف على أول طريق التصنيع المرتبط بقطاع السيارات الكهربائية ودعم الاقتصاد، وتأكيد مكانتها كمنصة آمنة وواعدة وقادرة على تحفيز المستثمرين وجذبهم إلى السوق المغربي.

وجاءت الخطوة المغربية الصينية، بعد عام على الأقل من عمليات التفاوض التي قادتها الرباط، والتي قال عنها وزير الصناعة رياض مزور خلال قمة الأعمال الإفريقية الأمريكية الصيف الماضي: “إن بلادي تتفاوض مع شركات مصنعة لبطاريات السيارات الكهربائية لإنشاء مصنع بما يناسب قطاع السيارات الحالي وإنتاج الكوبالت”.

وتهدف الشراكة التي وقَّع عليها الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار محسن الجزولي، والمدير العام لشركة غوشن هاي تيك، لي زهن، إلى تعزيز التعاون في المجالات المرتبطة بالطاقة المتجددة، واستعمالها أساسًا في إنتاج سيارات كهربائية، مشيرا إلى أن الأهمية التي تكتسيها المذكرة، تتعلق بتوطين مصنع سيسهم في دعم سوق العمل، خاصة في صناعة السيارات، وأن الاستثمارات التي يحتاجها ستتوافر حتى عام 2030، وسيوفر نحو 30 ألف فرصة عمل خلال عشر سنوات، وتصل تكلفته الاستثمارية إلى 6.5 مليار دولار أي 65 مليار درهم مغربي.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا