تقرير إخباري – ثاني انتخابات جزئية في آسفي تمر في صمت تام وسط عزوف سكان المدينة ورواج طفيف لدى سكان القرى

إلى حدود الثامنة مساءًا من يوم الخميس 27 أبريل، بعد إغلاق مكاتب الاقتراع وبدأ فرز الأصوات في ثاني انتخابات جزئية يعرفها إقليم آسفي، بعد إسقاط مقعد البرلماني التهامي المسقي عن حزب “النخلة”، ثم إسقاطه مجددا بعدما فاز به رشيد بوكطاية عن الأصالة والمعاصرة، بسبب خروقات وتدليس في الأصوات، جرت هذه الانتخابات مجددا في صمت رهيب وسط عزوف سكان المدينة ورواج شبه طفيف لدى سكان القرى.
وفقا للأرقام الرسمية، فإن الخارطة السياسية والانتخابية في إقليم آسفي، عادة ما أصبحت تُحدد مصيرها الأصوات الانتخابية التي يجري استمالتها في القرى، وبذلك، حشد الـ5 مترشحين لهذه الانتخابات الجزئية كل جهودهم منذ الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، للتركيز عن القرى، فيما كان ممثلي بقية هذه الأحزاب التي وصفت بـ”أرانب السباق” يُسجلون خروقات، اعتبروها “خطيرة” في انتخابات تحتدم بين التهامي المسقي مرشح حزب الاتحاد الدستوري ورشيد بوكطاية مرشح حزب الأصالة والمعاصرة.
وشارك في هذه الانتخابات الجزئية برشيد بوكطاية عن حزب الأصالة والمعاصرة برمز الجرار والتهامي المسقي عن حزب الإتحاد الدستوري رمز الحصان ومحمد الجباري عن حزب العمل رمز العين وعبد الرحمن الجعفري عن حزب البيئة والتنمية المستدامة برمز الغزالة والمهدي بركات عن الحزب المغربي الحر برمز الأسد.
وكان رشيد صابر، رئيس جماعة البخاتي والمرشح السابق للانتخابات الجزئية بآسفي الفائتة عن حزب التجمع الوطني للأحرار فجر فضيحة من العيار الثقيل، بعدما كشف أن الانتخابات الجزئية التي شارك فيها كانت انتخابات مزورة وتدخلت فيها أيادي الغش والتزوير لتملئ صناديق الاقتراع بأصوات وهمية.
وأظهرت الانتخابات الجزئية في إقليم آسفي، التي أجريت في 29 من أكتوبر الماضي، كيف تحولت القرى إلى كنز الأصوات لفائدة المرشحين للانتخابات البرلمانية والدور الكبير الذي لعبه سكان البوادي في اختيار ممثلي البرلمان بالإقليم. حيث مثل سكان الجماعات القروية 94 بالمائة من مجموع المصوتين ب 76 ألف و974 مصوت في حين لم يتعد سكان المدينة 5الاف و 19 صوتا مما يفسر فتور الحملة الانتخابية بالمدينة واحتدامها بالبوادي والأسواق الأسبوعية.
ووفقا للمعطيات والإحصائيات التي حصلت وأجراها موقع “جهة24” انطلاقا من الأرقام الرسمية أو تلك التي أصدرتها الأحزاب المشاركة، فإنَّ الجماعات القروية المحيطة بالسبت جزولة وجماعة مول البركي رفعوا كفة الأصوات لصالح حزب الأصالة والمعاصرة الذي احتل المركز الاول باستحواذه على أكثر من نصف المصوتين، يليه على التوالي كل من حزب النخلة في المركز الثاني حيث استقر مصوتوه بمعقله بجماعة سيدي التيجي والجماعات المحيطة به، ثم حزب الحمامة بالمركز الثالث جاءت مركزة حول معقله بجماعة البخاتي ومحيطها بحصولهما على خمس المصوتين كل واحد على حدة.