تخوفات من اندلاع أعمال الشغب في إسبانيا
تُنذر المباراة المقرر أن تجمع، مساء اليوم الثلاثاء، بين المنتخبين المغربي لكرة القدم ونظيره الإسباني بكثير من التشويق داخل رقعة الميدان. وقد تستمر تداعيات نتيجتها إلى خارج المستطيل الأخضر، حيث تستعد مجموعات مختلفة من مشجعي الألتراس الإسبانية بدورها للخروج إلى الشوارع بعد المباراة.
وعبرت الجماهير المغربية عن رغبتها في الاحتفال في شوارع مدريد وبرشلونة والجنوب الإسباني، في حال فاز المنتخب المغربي على نظيره الإسباني؛ لكن هذه الرغبة اصطدمت مع “توجس” الجماهير الإسبانية من هذه الاحتفالات.
واجتمعت مجموعات مختلفة من مشجعي الألتراس، صباح اليوم الثلاثاء، في مدن إسبانية عديدة، قبل موعد المقابلة التي ستجرى على أرضية ملعب المدينة التعليمية في قطر على الساعة الرابعة بعد الزوال بالتوقيت المغربي لحساب دور ثمن نهائي كأس العالم 2022.
وأكدت هذه الجماهير أنها ”ستقف ندا للند مع المغاربة في الشوارع الإسبانية، لمنع أعمال التخريب وحماية الممتلكات”، كما أكدوا في بلاغ مشترك.
وأوردت الجماهير الإسبانية أنها لن تسمح بحدوث أي تسيب كما حصل في هولندا وبلجيكا، على أعقاب المباراتين الأخيرتين للمنتخب المغربي، مبرزة أن الجماهير ستحمي مدريد وفالنسيا وإشبيلية وسرقسطة وكل بقاع إسبانيا.
وشددت الجماهير الإسبانية على أنها ستكون معبأة في الساحات والشوارع لمواجهة الجماهير المغربية في حالة تخريب الممتلكات، كما أعلن مشجعو الألتراس راديكاليو ريال مدريد (ألتراس سور) وأتلتيكو مدريد (جبهة أتلتيكو مدريد) أنهم تلقوا دعما كبيرا من قبل المواطنين.
وتزامنا مع اللقاء المرتقب، دعت القنصلية العامة للمملكة المغربية بإشبيلية أفراد الجالية المغربية المقيمة بدائرة نفوذها القنصلي إلى تفادي أعمال الشغب والاصطدامات بين أنصار ومشجعي المنتخبين.
وشددت القنصلية، في بلاغ لها، على ضرورة تحسيس الجالية المغربية بالتحلي بالروح الرياضية والأخلاق النبيلة والسلوك الراقي بعد انتهاء المباراة بين المنتخبين المغربي والإسباني.
كما دعت قنصلية ألميريا المغاربة إلى التحلي بالروح الرياضية، وتجنب أي مواقف قد تؤدي إلى تأجيج الوضع وحدوث شغب وفوضى.
في الوقت نفسه الذي ستنطلق فيه مباراة إسبانيا والمغرب، سيلتقي جماهير الألتراس بفالنسيا في ساحة جماهير ميستايا، وكذلك جماهير الألتراس لريال بيتيس في محيط ملعب بينيتو فيامارين في إشبيلية، وتلك الخاصة بريال سرقسطة في ساحة إسبانيا في عاصمة أراغون.
كما أن “الأحداث المحتملة التي يمكن أن تولدها هذه المبارزة في مونديال قطر لن تمر مرور الكرام من قبل قوات الأمن والهيئات الإسبانية، التي هي بالفعل في حالة تأهب”، كما نقلت وسائل إعلام إسبانية.
في مدريد وحدها، سيكون هناك جهاز أمني وقائي مع أكثر من 1000 ضابط شرطة يتابعون عن كثب كل ما يحدث في الشوارع أثناء هذه المباراة وبعدها.