بنكيران يلتزم الصمت اتجاه رسالة بنيامين نتنياهو للملك محمد السادس ويوجه أعضاء حزبه إلى عدم التعليق
بعد الرسالة التي وجهها رئيس الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، إلى الملك محمد السادس والتي يؤكد من خلالها إعتراف الدولة الصهيونية بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، عمم الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” توجيها إلى أعضاء حزبه بعدم التعليق على الرسالة.
وجاء في التوجيه الذي نشر على الصفحة الرسمية للحزب بفيسبوك أن الأمين العام للحزب يوجه “كافة أعضاء الحزب ومسؤوليه إلى عدم تقديم أي تصريح أو تعليق على رسالة رئيس حكومة الكيان الصهيوني وموضوعها”.
يذكر أن نفس الشخص، أي بنكيران، خرج عام 2020، بعد توقيع رئيس الحكومة، الذي لم يكن سوى رفيقه في نفس الحزب سعد الدين العثماني، على اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، مدافعا عنها، معتبراً أن حزبه ا جزء من بنية الحكم في الدولة، ولا يمكنه بالتالي رفض التوقيع.
ووقتها اعتبر بنكيران أن المغرب في “معركة خارجية، ولا يمكن أن نتخلى عن الدولة”، قائلا إن “الحزب الذي يحترم نفسه لا يمكن أن يتصرف بشكل متناقض مع أصله”.
لكن بنكيران غير موقفه بعد خروج حزبه من الحكومة عام 2021، وأصبح يتبنى خطابا نقديا تجاه التطبيع، بل واعتبر أن حزبه ارتكب خطأ التطبيع في إشارة إلى قرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل الذي وقعته الحكومة برئاسة سعد الدين العثماني سنة 2020، وكان العثماني أمينا لحزب العدالة والتنمية أنذاك.
ويجد حزب العدالة والتنمية، المتذبذب في مواقفه، نفسه في موقف حرج بما أن الملك محمد السادس، عبر الديوان الملكي، هو الذي أعلن عن رسالة نتنياهو، ووصف قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء بالقرار “الصائب والمتبصر”، مؤكدا أن “هذا القرار لقي ترحيبا واسعا من لدن الشعب المغربي وقواه الحية”.
يذكر أن أغلب الأحزاب الممثلة داخل البرلمان رحبت بالقرار الصهيوني، باستثناء حزبي الإشتراكي الموحد وفيدرالية اليسار، كما انتقدته جماعة العدل والإحسان، أكبر جماعة إسلامية في المغرب.