بعد أسبوع.. بحارة آسفي يُواصلون الاعتصام والإضراب بعد حرمانهم من التصريح في الـCNSS
الجهة24- آسفي
مازال العاملين بقطاع الصيد البحري بميناء آسفي، يُواصلون اضرابهم بعد مرور أسبوع على تدشينه، احتجاجا على عدم التصريح بهم عن طريق «بوابة ضمان بحري» من طرف أرباب وباطرونا مراكب الصيد، ولم تسعف مساعي عامل إقليم آسفي الحسين شيانان، في حلحلة الأزمة وفك الإضراب رغمَ وعوده التي قدمها، وقُوبلت بالرفض وشعارات “إرحل”.
ويخوض بحارة آسفي بشكل متفرق اعتصامات، إذ تجمعت مجموعة منهم أمام مقر الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بآسفي منذ 5 أيام، فيما يواصل بحارة أخرين الاحتجاج ورفع شعارات منددة من أمام بوابة ميناء آسفي، وسط حضور أمني مكثف.
وطيلة ثلاثة أيام الماضية، احتشد المئات من البحارة بساحة مولاي يوسف وسط آسفي، وأمام ميناء المدينة، كما أوقفوا مراكب الصيد عن الإبحار، وفي مقابل ذلك، حاولت السلطات الإقليمية بآسفي إطفاء لهيب الاحتجاجات بعدما ترأس رئيس المنطقة الحضرية الثانية الخميس الماضي اجتماع مع أرباب الصيد ومسؤولين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومدير المكتب الجهوي للصيد البحري والكاتب العام للجامعة الوطنية للصيد البحري وعددا من المسؤولين.
ووفقا لمحضر الاجتماع توصل موقع “الجهة24” بنسخة منه، فإن مسؤولي مصلحة الضمان الإجتماعي، اعترفوا بعدم التصريح بالمئات من البحارة عن طريق بوابة الصيد البحري، وذلك ابتداءً من شهر ماي 2023، ولتدارك هذا الخطأ طالبوا البحارة، بوضع شكايات لدى مصالح الصندوق قصد تصحيح الوضع، فيما أكدوا أن عمليات التصريح بخصوص شهر يوليوز وغشت هي قيد التسجيل.
وفشل الاجتماع الذي قاده رئيس المنطقة الحضرية الأولى، إذ استمر البحارة في اضرابهم والاحتجاج، مما فرض على عامل إقليم آسفي الحسين شيانان، مغادرة مكتبه وتوجه صوب ساحة الاحتجاج، حيث كان يحتشد المئات من البحارة الغاضبون، وحاول عامل آسفي تقديم وعود بحل مشكلة البحارة، كما دعا إلى استضافة بعضهم في مكتبه.
ورفع البحارة الغاضبين شعار “إرحل” في وجه عامل آسفي، الذي هرع نحو سيارته ومغادرة المكان مرفوقا بعناصر من القوات المساعدة والشرطة. فيما يستمر الشلل بميناء آسفي، وسط بروز انقسامات بين المهنيين ومطالب بتسوية وضعيتهم بشكل مستعجل.