برلمانية تُساءل وزير الصحة حول اختفاء أدوية بمستشفى قلعة السراغنة للأمراض النفسية

وضعت النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار، فاطمة التامني، اليوم الجمعة، سؤالا كتابيا، إلى وزير الصحة والحماية الإجتماعية، خالد آيت الطالب، حول اختفاء الأدوية من مستشفى الأمراض النفسية والعقلية، ودعت إلى إيفاد لجنة مركزية للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء تعطل أشغال تأهيل المستشفى الإقليمي لسنوات.

وتساءلت النائبة البرلمانية، عن التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من الوضعية المزرية التي يعيشها القطاع الصحي بإقليم قلعة السراغنة، موضحة أن القطاع الصحي بإقليم قلعة السراغنة يعرف ترديا و تدهورا كبيرين من حيث هشاشة الأوضاع وضعف الإمكانيات التي يتوفر عليها المستشفى الإقليمي، وكذا مستشفى الأمراض النفسية والعقلية، مضيفة أن أغلب المراكز الصحية توجد في حالة تعطل.

وأكدت البرلمانية على أن الوضعية الكارثية لقطاع الصحة بالإقليم مست تداعياتها الخطيرة حقوق الساكنة في الولوج إلى الخدمات الصحية التي تتزايد حاجتهم إليها، كما زاد من تفاقم الوضع، حالة المركب الجراحي الموجود خارج الخدمة لسنوات عديدة مما يفرض على المرتفقين تحمل التكاليف الإضافية وتحويل الاتجاه إما صوب مدينة مراكش أو صوب المصحات الخاصة.

وأشارت النائبة، إلى أنه إذا كان المستشفى الإقليمي يشكو خصاصا فادحا في الموارد البشرية، فإن مستشفى الأمراض النفسية والعقلية يعيش بدوره أوضاعا مزرية، حيث اختفى نوع من الأدوية من صيدلية المستشفى لأكثر من خمسة أشهر مما يزيد من معاناة المرضى النفسانيين، إذ أن سعر العلبة الواحدة منه يبلغ 350 درهما، علما أن هناك من المرضى من يستهلك علبتان في الشهر.

وأمام هذه الوضعية طالبت النائبة البرلمانية بالكشف عن التدابير والإجراءات المستعجلة التي ستتخذها الوزارة الوصية على القطاع، من أجل تصحيح هذه الاختلالات وفك العزلة عن الإقليم ليستفيد من الخدمات الصحية وفق انتظارات وحاجيات الساكنة، وذلك من خلال التعجيل بتوفير الدواء للمرضى النفسانيين، والتعجيل بمد الإقليم بالموارد البشرية الضرورية.

كما دعت النائبة إلى إيفاد لجنة مركزية للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء تعطل أشغال تأهيل المستشفى الإقليمي لسنوات،  وتعطيل غرفة العمليات لصالح المصحات الخاصة.