بدعم من “اسمنت المغرب”.. قرية “صيفك” بشاطئ آسفي تُراهن على الصحافة البيئية لتعزيز التوعية المجتمعية

 بدعم من “اسمنت المغرب”.. قرية “صيفك” بشاطئ آسفي تُراهن على الصحافة البيئية لتعزيز التوعية المجتمعية

الجهة 24- آسفي

للسنة السادسة عشرة على التوالي، احتضنت مدينة آسفي أنشطة بيئية وتوعوية، احتفاءً بالحفاظ المتواصل على الحصول على علامة “اللواء الأزرق”، وهي شهادة تمنحها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة للشواطئ التي تستجيب للمعايير في مجال الجودة البيئية والسلامة والاستدامة، وذلك في إطار البرنامج الوطني “شواطئ نظيفة”.

وشكل هذا الحدث مناسبة لتسليط الضوء على الصحافة البيئية باعتبارها رافعة استراتيجية للتثقيف والتوعية البيئية، خاصة من خلال إطلاق برامج تفاعلية عبر “إذاعة الشاطئ”.

وقد بثت هذه الإذاعة داخل الشاطئ، طيلة أيام الأنشطة، مواد توعوية ونقاشات مفتوحة، بالإضافة إلى مسابقات ذات طابع بيئي، مقدمة للمصطافين وعائلاتهم فضاءً يجمع بين التعليم والترفيه، ويشجع على تبني سلوكيات صديقة للبيئة ومسؤولة.

ونُظم هذا الحدث تحت إشراف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تدعم بقوة المبادرات المواطِنة الرامية إلى تعزيز الوعي البيئي، خصوصًا بالمناطق الساحلية. ويندرج هذا التوجه ضمن الرؤية الشمولية للمؤسسة التي تزاوج بين حماية البيئة وتمكين المجتمع، من خلال إشراك جميع الأطراف المعنية في الحفاظ على النظم البيئية.

ومن أبرز فقرات هذه الفعالية إطلاق النسخة الجديدة من القرية البيئية المستدامة “صيفك”، بدعم من شركة “سيمونت دو ماروك” (Ciments du Maroc)، الشريك التاريخي لشاطئ آسفي منذ سنة 2001. حيث قدمت مجموعة من الورشات التفاعلية، منها:

ورشة البيئة وإعادة التدوير: توعية بأثر التلوث البلاستيكي، خاصة الميكروبلاستيك، على الحياة البحرية. ورشة الإبداع الفني: موجهة للأطفال والشباب لصنع أعمال فنية من مواد معاد تدويرها. ورشة “أصوات الأمواج”: فضاء للتبادل بين الجمعيات البيئية والمصطافين لتعزيز المشاركة المجتمعية. ورشة “تاريخ آسفي” بالواقع المعزز: تفاعل إبداعي مع التراث المحلي يجمع بين التكنولوجيا والتعليم البيئي.

وعرفت التظاهرة حضورًا مؤسساتيًا بارزًا، بمشاركة عامل إقليم آسفي، ورئيس المجلس الجماعي، ورئيس المجلس الإقليمي، وممثلين عن السلطات المحلية والأمنية، إضافة إلى ممثلي شركة “سيمونت دو ماروك” وفعاليات من المجتمع المدني. وأكد المتدخلون جميعًا على أهمية التنسيق الوثيق بين الفاعلين العموميين والخواص والجمعويين من أجل ترسيخ مكتسبات التنمية المستدامة والحفاظ على علامة اللواء الأزرق التي يزين بها شاطئ آسفي منذ سنة 2009.

وأثبتت “إذاعة الشاطئ” نفسها كمنصة لقاء بين الصحافة البيئية والمصطافين، حيث لعبت دورًا محوريًا في تبسيط المفاهيم البيئية وتوسيع دائرة الوعي، لتصبح منصة تعليمية ميدانية تروج لثقافة احترام البيئة والسلوكيات الإيكولوجية المسؤولة.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا