بتكلفة 14.66 مليون درهم.. بدء الدراسات التقنية لإنشاء محطة تحلية مياه بحر الصويرة لانتشال المدينة من شبح العطش
الجهة24- الصويرة
أعلن مؤخرا عن فوز تجمع الشركات Novec و LPEE و Mapping بالمناقصة لإجراء الدراسات الخاصة والتفصيلية والتقنية المتعلقة بإنشاء محطتين لتحلية مياه البحر بكل من مدينة الصويرة وكلميم.
وتم اختيار تجمع الشركات المذكور لإجراء هذه الدراسات في غضون 14 شهرًا، وبتكلفة قدرها 14.66 مليون درهم، ويشرف عن هذا المشروع المكتب الوطني للماء والكهرباء (ONEE)، بعدما كانت تقديراته بخصوص هذه الصفقة في وقت سابق تبلغ 23 مليون درهم.
وتحتوي هذه الدراسات التفصيلية على أربعة مكونات: الدراسات التقنية لمحطتي التحلية، والدراسات التقنية المتعلقة بنقل المياه المحلاة، والدراسات التكميلية (المسوحات الطبوغرافية والجيوفيزيائية والباثيمترية والجيوتقنية وجودة المياه) لمحطات التحلية، ودراسات أخرى تتعلق بالمسوحات الطبوغرافية والجيوتقنية والمتعلقة بالتربة.
وتهدف هاتان المحطتان للتحلية إلى تلبية احتياجات المياه الصالحة للشرب ومياه الري وتقدر الطاقة التخطيطية لمحطة التحلية في الصويرة بحوالي 53 مليون متر مكعب سنويًا، والطاقة التخطيطية لمحطة كلميم ب 35 مليون متر مكعب سنويًا.
وفي هذا الصدد، ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الأربعاء، مراسيم التوقيع على مذكرة تفاهم وعقد امتياز بين الحكومة ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، تدخل في إطار مخطط استعجالي لإنتاج الماء الصالح للشرب عبر تحلية مياه البحر، لفائدة وكالتي توزيع الماء والكهرباء بكل من آسفي والجديدة.
ووقع على مذكرة التفاهم بين الحكومة والمكتب الشريف للفوسفاط من جهة كل من وزيرة الاقتصاد والمالية، ووزير التجهيز والماء، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والكاتب العام لوزارة الداخلية، ومن جهة أخرى الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.
وتندرج هذه المذكرة، في إطار تسريع تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي تم تقديمه أمام أنظار الملك محمد السادس، لاسيما في الشق المتعلق ببرنامج تعبئة الموارد المائية غير الاعتيادية، عبر برمجة محطات تحلية مياه البحر.
وكانت الحكومة قررت في فبراير 2022 وضع برنامج تكميلي يتضمن تطوير شراكة إستراتيجية مع المكتب الشريف للفوسفاط، من أجل تعبئة طويلة الأمد ومستدامة للموارد المائية، من خلال تحلية مياه البحر، وذلك قصد مواجهة الوضع الحالي الذي يتسم بجفاف استثنائي، ومن أجل تخفيف الضغط عن الحوض المائي لأم الربيع، وتجنب خطر انقطاع إمدادات مياه الشرب عن سكان المنطقة.
وفي هذا الصدد، يضيف البلاغ، تم إطلاق مشروع مشترك لتحلية مياه البحر كجزء من مخطط استعجالي يهدف إلى إنتاج المياه الصالحة للشرب، لتزويد وكالتي آسفي والجديدة، وكذا إنتاج مياه صناعية تلبي حاجيات المكتب الشريف للفوسفاط.
ويهدف هذا المشروع، الذي يدخل في إطار إستراتيجية “الحياد المائي” للمكتب، التي تحفز على استعمال الطاقة الخضراء، إلى استخدام المياه غير الاعتيادية حصريا (مياه الصرف الصحي المعالجة ومياه البحر المحلاة) في عمليات المكتب الصناعية.