انطلاق المشاورات الوطنية الموسعة لتجويد المدرسة العمومية بآسفي
احتضنت مدينة أسفي أمس الاثنين اللقاء الترابي المنظم من طرف المديرية الإقليمية بآسفي بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش – آسفي تحت شعار:” تعليم ذو جودة للجميع” وفي سياق المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة التي تنظمها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتجويد المدرسة.
وشارك في اللقاء ممثلو الجماعات الترابية والسلطات المحلية والمصالح الخارجية والمنظمات غير الحكومية ، إلى جانب ممثلين عن أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ، بالإضافة إلى مشاركات ومشاركين يمثلون مؤسسات التعليم العالي وعالم المقاولة ومجالات الرياضة و الفن والثقافة
و في كلمة عامل اقليم اسفي أكد على أهمية الاستثمار في الرأسمال البشري باعتباره أحد المحاور الاستراتيجية للنموذج التنموي ، وذلك بهدف منح كل المواطنين والمواطنات القدرات التي يمكنهم بكل استقلالية من تحقيق طموحاتهم والمساهمة في تنمية البلاد ..وأضاف أن الاستثمار في الرأسمال البشري يتطلب إصلاحات أساسية وضرورية في أنظمة التربية والتعليم والتكوين المهني.
من جانبه قدم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي المرجعيات المحددة لخارطة الطريق والمتمثلة في ثلاث مرتكزات أساسية منها مخرجات النموذج التنموي والقانون الإطار 17/51 والبرنامج الحكومي 2022/2026 ، مبرزا أن هذه المشاورات هي مناسبة لرصد الممارسات الفضلى والتجارب المبتكرة والأفكار المبدعة ذات الصلة بالشأن التربوي في إطار دينامية وطنية جماعية تعتمد على المقاربة التشاركية الموسعة .
أما المدير الإقليمي بآسفي فتطرق للمنهجية المعتمدة في إدارة وتسيير الورشات التشاورية الموسعة لتجويد المدرسة العمومية، التي تنطلق مرحلتها التجريبية من جهة مراكش آسفي لتستمر إلى غاية متم شهر يونيو 2022، والتي شملت ورشات الخيال الإبداعي بمشاركة عينة من التلاميذ ، كما شملت مشاورات المجموعات البؤرية بمشاركة الأساتذة وأمهات وآباء التلاميذ ، مذكرا بأن هذه المشاورات الموسعة تتوخى مساهمة الشركاء الأساسيين للوزارة ومكونات المجتمع المدني والخبراء المهتمين بالشأن التربوي، إلى جانب مغاربة العالم
هذا وقد شكل اللقاء الترابي من خلال عمل الورشات ، مجالا خصبا لإنتاج الأفكار المبدعة وإعمال الذكاء الجماعي من خلال النقاشات والمداولات التي شهدتها الورشات ، والتي أغنت خارطة الطريق التي ستعتمدها الوزارة لتجويد النظام التعليمي ببلادنا ، وذلك بناء على ثلاث رافعات كبرى وهي : تمكين التلميذ من التعلمات الأساسية وضمان شروط استكمال المسار التعليمي الالزامي، وتحفيز الأستاذ والحرص على تكوينه وضمان مساهمته في تحقيق النجاح الدراسي للتلميذ، وتوفير مؤسسات تعليمية حديثة ومنفتحة وتعزيزها بفريق بيداغوجي يتحلى بروح المبادرة