انبعاث روائح كيماوية من وحدات الإنتاج التابعة لـOCP بآسفي يتسبب في اختناقات للمواطنين ونقل العشرات منهم للمستعجلات
الجهة24
عادت الأحياء الجنوبية لمدينة آسفي إلى التوتر والغضب بعد وقوع حادث بيئي جديد بسبب انبعاث روائح كيماوية وغبار من وحدات الإنتاج التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط جنوب آسفي. الحادث الذي وقع أمس الأربعاء أسفر عن إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق، تم نقلهم على إثرها إلى قسم المستعجلات في المستشفى المحلي لتلقي العلاجات الضرورية، حيث حصل العديد منهم على حصص من الأوكسجين الصناعي.
وفقًا للمصادر والشهادات التي توصلت بها موقع “الجهة24″، فقد تأثرت العديد من الأسر في الأحياء الجنوبية بشكل خاص، حيث اشتكى المواطنون من تأثير الروائح السامة التي اجتاحت المنطقة، مما سبب صعوبة في التنفس وظهور أعراض الاختناق. ومن بين المصابين، تم تسجيل حالات للأطفال الذين تعرضوا بشكل خاص للضرر نتيجة تعرضهم للهواء الملوث.
الصورة التي تم التقاطها من موقع الحادث تُظهر الضباب الكثيف من الغبار الكيميائي الذي غطى بعض الأحياء السكنية، ما زاد من القلق على صحة المواطنين وسلامتهم.
العديد من سكان المنطقة عبّروا عن استيائهم الشديد من تكرار الحوادث البيئية المماثلة، مؤكدين أن هذه الحادثة تذكرهم بما حدث في سنة 2011، حيث شهدت المدينة كارثة بيئية مماثلة نتيجة انبعاث روائح كيماوية ناتجة عن معالجة الفوسفاط، والتي أسفرت حينها عن حالات اختناق قدرت بالمئات.
الحادث الأخير أعاد إلى الأذهان مشهد التلوث الذي يهدد الحياة اليومية للسكان، ويطرح مجددًا تساؤلات حول التدابير الوقائية والرقابة البيئية على المنشآت الصناعية الكبرى، مثل المكتب الشريف للفوسفاط، في ظل غياب حلول فعالة تحد من مثل هذه المخاطر البيئية والصحية.