اضطر محمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتغيير خطابه تُجاه مسؤولي وزارته، مديري أكاديميات ومديرين إقليميين، بقوله ” ستتم مُحاسبتكم على المؤشرات التربوية ومدى تقدمها، وليس على البناءات والتجهيز والأداء المالي وغيره، وسيكون نهاية دجنبر 2025 موعدا لذلك”.جاء ذلك، في خطاب وجهه الوزير برادة إلى مديرتي ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الاثنا عشر بالمغرب ومديريه المركزيين، في اجتماع عقد أخيرا، في باب الرواح بمقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.ووفق ما أكده مصدر مطلع، فقد دعا محمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مسؤولي الوزارة في الأكاديميات والمديريات إلى أن “المحاسبة والمساءلة ستكون على مستوى تقدم المؤشرات التربوية وتحسّن التعلمات الأساس في مدارس وإعداديات الريادة، إلى جانب تقليص مؤشرات الهدر المدرسي بالمؤسسات التعليمية التي ما تزال تستنزف ملايير الدراهم من دون أن يتم تقليص المؤشر من التسرب وعدم الالتحاق، والذي بلغ مستويات قياسية في مطلع الدخول المدرسي الجديد 2025/2026، حيث أن آلاف التلاميذ ما يزالون لم يلتحقوا بعد بسلك الثانوي، ومنها إعداديات الريادة”.وتأسف الوزير، وفق ما نقله مصدر الموقع ، لما يحصل، على الرغم من كون الإمكانيات والموارد المادية والمالية موضوعة رهن إشارة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، داعيا إياهم للنزول إلى الميدان والتواصل عن قرب فيما يحصل بالمؤسسات التعليمية لمعرفة حقيقة ما يجري داخل الفصل الدراسي، والابتعاد عن الجلوس في المكاتب وكثرة الاجتماعات، لأن الوقت يداهم ويزحم أمام انتظارات المغاربة.وإلى حدود اليوم، لم يتم بعد الكشف عن مؤشرات وأرقام ومعطيات ما تحقق في مدارس وإعداديات الريادة على الرغم من الانتهاء من مرحلة الدعم وفق المستوى المناسب المعروفة باسم “طارل”، وهي مقاربة لاقت انتقادات بأنها مستوردة من الهند، فيما يتشبت العارفون داخل القطاع بالقول إن “أصلها كذلك لكن بطريقة مغربية وبمواصفات وخصوصيات النظام التربوي المغربي وتكيفاته”، وفق تعبيرهم. تصفّح المقالاتمن أصل 5780 موقوفا.. 3300 شخص أُطلق سراحهم و2480 قُدموا أمام النيابات العامة على خلفية احتجاجات “جيل زد”