الوداد يُحقق محلمة في جنوب إفريقيا والبلجيكي زفين فاندينبروك رابع مدرب أجنبي يقوده إلى نهائي أبطال أفريقيا
بلغ الوداد الرياضي نهائي دوري أبطال أفريقيا، عقب تعادله في إياب نصف النهائي أمام مضيفه ماميلودي سان داونز (2-2)، مستغلا تعادله ذهابا (0-0).
وقدم الوداد مباراة “رجولية” سيذكرها التاريخ لسنوات، أوقف فيها خطورة ماميلودي سان داونز، وعاد خلالها من التأخر في مناسبتين، ضاربا موعدا مكررا في النهائي مع الأهلي المصري.
وبدأت المباراة على صفيح “ساخن” بين الطرفين، حيث كان الوداد السباق للتهديد عبر عرضية مخادعة من محمد أوناجم، ارتطمت بعبد المنعم بوطويل تصدى لها الحارس الجنوب أفريقي.
بات البلجيكي زفين فاندينبروك، رابع مدرب أجنبي يقود فريق الوداد الرياضي إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وسبق للفريق الأحمر التأهل إلى نهائي عصبة الأبطال في 5 مناسبات، 3 منها تحت قيادة مدرب أجنبي، و2 بقيادة أطر وطنية.
ويعتبر الأوكراني سيباستيان يوري أول مدرب قاد الوداد، لبلوغ المباراة النهائية سنة 1992، وهي البطولة التي فاز بها ممثل المغرب على حساب الهلال السوداني.
وقدم الوداد مستوى طيبا في الربع ساعة الأول، محاولا السيطرة على الكرة، وكسب معركة الوسط، مع البحث عن كسر الدفاع الخطي للمحليين خصوصا عبر زهير المترجي.
وانطلقت خطورة ماميلودي سان داونز من تسديدة أرضية زاحفة تصدى لها يوسف مطيع، ليعيد الخصم الكرة بنفس الأسلوب وسط يقظة كبيرة من حامي عرين الوداد.
وكاد الوداد أن يظفر بالسبق في الدقيقة الـ19 من كرة عرضية على المقاس صوب أوناجم الذي ظل في وضعية انفراد، قبل أن يتدخل المغربي عبد المنعم بوطويل الذي حرم الفريق الأحمر من افتتاح حصة التسجيل.
وواصل المطيع بطوليته حين أنقذ هدفا محققا في الدقيقة الـ22 من تسديدة داخل مربع العمليات لمبولي شالوليلي، وجدت تصديا ليوسف الذي عاد لحرمان الخصم من انفراد حقيقي وسط غياب للتغطية الدفاعية.
وتوقفت المباراة لأزيد من 8 دقائق بعد اصطدام خطير على مستوى الرأس من آرسين زولا وبولي صامبو، حيث عاد اللاعبان معا لاستكمال المباراة بضمادات على الرأس.
وهدد الوداد مرمى خصمه مجددا عبر كرة عرضية ثابتة تصدى لها الحارس ويليامز بصعوبة، ليتواصل الأخذ والرد بين الطرفين لحدود نهاية الفصل الأول.
وتلقى الوداد الهدف الأول في الدقيقة الـ51، بعد خطأ دفاعي من أمين أبو الفتح استغله تيمبا زواني الذي سدد كرة استقرت في الجانب الأيسر للحارس مطيع.
وبدأ الوداد رحلة البحث عن هدف التعادل رغم خطورة سان داونز الذي وجد المساحات، وكانت أولى الإرهاصات من المترجي الذي سدد كرة تصدى لها الدفاع.
وأهدر الوداد أبرز الفرص حين انفرد المترجي مجددا بالحارس الجنوب أفريقي، قبل أن يؤول الحوار لهذا الأخير الذي تصدى لكرة الجناح الودادي بقدميه.
وجاء الفرج في الدقيقة الـ72، حين قدم يحيى جبران كرة على طبق من ذهب صوب أيوب العملود الذي وجهها ببراعة صوب الشباك، مطلقا بركانا من الأفراح في دكة الوداد وجماهير الفريق الحاضرة في المدرجات.
وتمكن الفريق الجنوب أفريقي من إعادة التقدم في الدقيقة الـ78 عبر شالوليلي الذي استغل أخطاء في التغطية، مودعا الكرة في الشباك، رغم محاولة عطية الله في إبعادها.
ولم يقف الوداد في وضعية المتفرج حين تمكن من إحراز هدف التعادل في الدقيقة الـ83 من نيرا صديقة عبر ماتومبي مفالا، ليستميت بعدها في الدفاع عن شباكه لحدود إعلان الحكم عن صافرة النهاية والتأهل للنهائي.