النيابة العامة تُعيد تركيب قصة مقتل التهامي بناني وتقول لأول مرة: “إن جريمة قتله ثابتة”
النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قدمت مرافعة جديدة، قلبت من جديد القضية المعروفة بقضية “التهامي بناني” وفاجأت الحاضرين في جلسة محاكمة المتهمين في قضية قتل الشاب التهامي بتأكيدها على أن الجريمة ثابتة.
وأكد ممثل الحق العام في الجلسة، التي عقدت اليوم الجمعة، أن جريمة قتل بناني تبقى ثابتة، مشيرا إلى أنه تم العثور على الرأس مفصولة عن الجسم، إلى جانب وجود كدمات في الجسد.
وأبرز نائب الوكيل العام للملك أن المكان الذي تم فيه تمثيل الجريمة ليس هو نفسه مكان العثور على الجثة، مشيرا إلى أن المتهمين بالقتل تركوا المعني بالأمر وغادروا بسرعة.
تابع قائلا إن السروال الذي كان يرتديه الضحية بدا ممزقا، وقد اعتبرته طبيبة التشريح موضة شبابية، مشيرا إلى أن تمزق السروال كان ناتجا عن عملية جر وسحل تعرض لها الضحية، واستنتج من خلال ذلك أن الضحية تعرض للعنف.
وطالب نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بأقصى العقوبات للمتهمين المتابعين في حالة اعتقال بسجن عكاشة.
إلى ذلك، استعرض دفاع المطالب بالحق المدني تفاصيل واقعة اختفاء الشاب التهامي بناني منذ سنة 2007، مشيرا إلى أنه كان يحتفل رفقة أصدقائه قبل أن يختفي عن الأنظار.
والتمس من المحكمة إعادة التحقيق في الواقعة، مع تقديم ملتمس من أجل تحديد مواقع تواجد الآباء عن طريق أرقام الهواتف وقت تنفيذ الجريمة.
فيما أعربت والدة الضحية عن ترحيبها بما جاء على لسان ممثل الحق العام وكذا دفاعها في سبيل تنوير المحكمة للوصول إلى الحقيقة.
وقالت والدة التهامي بناني، في تصريح لها بعد نهاية الجلسة، إن “النيابة العامة كانت في مستوى يثلج الصدر ويتماشى مع واقع القضية، وكانت تسير في الطريق صوب الحقيقة وهو مقتل التهامي بناني”.
وأضافت “اليوم سمعنا معطيات من ممثل الحق العام، حيث لاحظ تناقضات وتموقعات الهواتف وتضارب أقوال الأطراف”، مشيرة إلى أن “مقتل التهامي كلمة كانت غائبة طيلة سنين، واليوم استحضرتها النيابة العامة والدفاع”.
وقد تم تأجيل الجلسة إلى يوم الاثنين المقبل، حيث سيتقدم دفاع المتهمين بمرافعته، في انتظار الكلمة الأخيرة للمعتقلين، وإصدار الحكم في قضية ظلت تستأثر كثيرا باهتمام الرأي العام.