النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين تدق ناقوس الخطر بعد حوادث شغل داخل مركب الفوسفاط بآسفي
الجهة 24- آسفي
عبّر المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين، المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، عن استنكاره الشديد للوضع المقلق الذي تعيشه وحدة مغرب فوسفور 1 التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بآسفي، وذلك عقب حادثة شغل خطيرة وقعت يوم 12 مارس الماضي، خلال عمليات الصيانة بخط إنتاج الحامض الفوسفوري-الكبريتي.
وأشار المكتب في بلاغ استنكاري إلى أن الحادثة وقعت في ظروف وصفها بـ”العشوائية”، وسط ضغط كبير على العمال ومحاولة تسريع وتيرة الأشغال دون احترام شروط السلامة، خصوصًا مع عدم مراعاة حالة الصيام خلال شهر رمضان. وسُجّل ضمن الخروقات السماح بالعمل على ارتفاعات عالية رغم التوصيات بعدم ذلك، فضلًا عن ضعف في وسائل التسيير واستغلال غير مناسب للممرات ومواقف السيارات.
وأوضح البلاغ أن الوضع لا يقتصر على وحدة مغرب فوسفور 1 فقط، بل إن الخطر يمتد أيضًا إلى وحدة مغرب فوسفور 2، حيث لم تُستوعب دروس الحوادث السابقة، حسب تعبير النقابة. وسجلت الأخيرة ثلاث حوادث شغل خلال أقل من شهر واحد، اثنتان منها في ظرف أسبوع، مما أثار استياءً واسعًا في صفوف العمال والمتتبعين.
وانتقدت النقابة ما وصفته بـ”الشعارات الرنانة” التي ترفعها الإدارة، معتبرة أن السلامة ليست مجرد لعبة ترفيهية بل أولوية ترتبط بصحة وحياة المستخدمين، داعيةً إلى احترام القوانين الجاري بها العمل في مجال السلامة المهنية، وتجنب كل ما من شأنه أن يعرض العمال للخطر.
واختتم المكتب المحلي بلاغه بدعوة الإدارة إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة وتوفير بيئة عمل تضمن سلامة وأمان كافة المستخدمين، مؤكدًا أن “الخط الأحمر هو صحة وسلامة العمال، ولا مجال للتهاون في الدفاع عنها.
