المشيشي: هناك سوء فهم بين سلطة القضاء وسلطة الصحافة في المغرب
قال محمد الإدريسي العلمي المشيشي، أول مدير للمعهد العالي للإعلام والاتصال بالمغرب، هناك نوع من التوتر ومن عدم الفهم بين القضاء والصحافيين”، مبرزا أنه كان ومازال يسمي الحديث في المجال وفي مجالات أخرى “حديث الصم والبكم”، ومعتبرا أن “الصحافيين يتكلمون بمصطلحاتهم ومعلوماتهم ولغتهم، والقضاء يتكلم بمصطلحاته ومعلوماته وأسلوبه، ولكن في نهاية الأمر تبين أن هذا الفصل غير مبرر”.
وقال المتحدث ذاته في مداخلة له اليوم الأربعاء ضمن الندوة الوطنية التي نظمها المعهد العالي للإعلام والاتصال حول “المشهد الإعلامي الوطني.. 25 سنة من الإنجازات والتحديات”، إن “المشكل الوحيد يتمثل في أن الصحافة أصبح دورها نسبيا وضعيفا أمام صحافة أخرى”.
وذكر المشيشي حول هذا السوء الفهم: “لا يهم إن كان”. وأفاد الخبير القانوني بأن “النقاش كان قويا وواضحا في ما يتعلق بملاءمة مبادئ الحرية في الصحافة مع مستجدات دستور 2011 والتزامات المغرب، وخصوصا مع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالصحافة، وبما تقوم به هيئات إعلامية خاصة خارج المغرب، لها تأثير كبير على المجال الصحافي ببلادنا”، مذكرا بأن “مناقشة قوية كانت حول موضوع إنشاء قضاء متخصص في مجال الصحافة”.
وأشاد المتحدث بدور الراحل العربي المساري في “إطلاق مبادرة مهمة تهدف إلى خلق هذا النوع من الحوار، الذي تم تجسيده بإحداث الرابطة بين المعهد العالي للقضاء ونقابة الصحافيين”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “الصحافة الأخرى” هي “صحافة الأفراد، وصحافة الشعب، وصحافة وسائل التواصل الاجتماعي”، لافتا إلى أن “هذا الشكل يجعل كل واحد يعتبر نفسه صحافيا ومديرا وإلى آخره”.