المدير الإقليمي للتعليم بآسفي يتخذ إجراءات حازمة لمحاربة الفوضى الإدارية وظاهرة الموظفين الأشباح

الجهة 24 – آسفي
منذ تعيينه في منصبه، استطاع المدير الإقليمي للتعليم بآسفي العلامي القريشي، في ظرف قياسي، الإقدام على تغييرات جذرية في تدبير القطاع على المستوى الإقليمي، خلفًا لمرحلة لمحمد الحطاب الذي تم إعفاؤه من مهامه دون إسناد أي مهمة جديدة له بقرار وزاري. ومن بين أبرز ما أقدم عليه المدير الإقليمي الجديد إنهاء فوضى الموظفين الأشباح، والموظفين الذين كان قد أسند إليهم المدير الإقليمي السابق مهمات “ريعية” خارج القانون داخل المديرية، على رأسهم رئيسة مكتب الأنشطة التي عينها الحطاب دون سلوك المساطر الإدارية والضوابط القانونية.
وقد تميزت فترة إشرافه الحديثة وفي ظرف زمني وجيز بسلسلة من الإجراءات الحاسمة التي استهدفت ضبط الإدارة ومحاربة الفوضى، خصوصًا فيما يتعلق بظاهرة الموظفين الأشباح والممارسات غير القانونية في التعيينات الإدارية.
ومن بين أبرز القرارات التي اتخذها، كان تنقيل مدير مدرسة طارق بن زياد بجمعة أسحيم، في خطوة تعكس رغبته في إرساء ديناميكية جديدة داخل المؤسسات التعليمية وضمان تدبير أكثر نجاعة. كما عمل على تصحيح وضع إداري مخالف للقانون، حيث قرر إعادة رئيسة مكتب الأنشطة إلى مهامها الأصلية، بعدما كان المدير السابق قد أسند لها هذه المسؤولية خارج الضوابط القانونية والإدارية. وبدلًا من ذلك، تم تكليفها بمهمة حارسة عامة بإحدى الثانويات، وفق ما تقتضيه القوانين والمساطر المعمول بها.
وعلى مستوى ثانوية واد المخازن، التي عرفت فوضى الموظفين الأشباح، ألزم المدير الإقليمي المسؤول عن إدارتها بمعالجة إشكالية بعض الأساتذة الذين كانوا في وضعية أشباح، وجرى الاتصال بهم والتنسيق لبدء صفحة جديدة، تقتضي معها المرحلة تنفيذ الإجراءات الجزرية الإدارية إن اقتضى الحال.
هذه الإجراءات لقيت ترحيبًا واسعًا من طرف العديد من الفاعلين في قطاع التعليم بآسفي الذين تحدثوا لموقع “الجهة24″، والذين اعتبروها خطوة ضرورية لإعادة الانضباط للمؤسسات التعليمية وضمان احترام القوانين المنظمة للقطاع. كما يعكس هذا النهج إرادة قوية لدى المدير الإقليمي الجديد في فرض الحكامة الجيدة والقطع مع التسيير العشوائي الذي كان يطبع بعض القرارات السابقة.
وكان المدير الإقليمي المذكور، قال في تصريح لموقع “الجهة 24” بخصوص تنقيل مدير ثانوية طارق إبن زياد بطلب منه، إن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام المديرية بإيجاد حلول تساهم في خلق بيئة تعليمية صحية وتحسين ظروف العمل داخل المؤسسات التعليمية بالإقليم.