القوات العمومية تمنع مسيرة احتجاجية لنقابة الصحة بمراكش وسط تصعيد غير مسبوق

في تصعيد جديد لمسارها النضالي، نظمت النقابة الوطنية للصحة العمومية بمراكش،الاثنين وقفة احتجاجية داخل مستشفى ابن زهر وأمام بوابته الرئيسية، احتجاجًا على ما وصفته بسياسة التسويف والمماطلة التي تنتهجها الإدارة الجهوية في الاستجابة لمطالب الشغيلة الصحية.
السلطات الأمنية والمحلية تدخلت لمنع المسيرة الاحتجاجية التي كانت مقررة أن تنطلق من مستشفى ابن زهر في اتجاه الملحقة الإدارية جامع الفنا، حيث عاينت الوقفة الاحتجاجية حضور كل من باشا جامع الفنا ورئيس المنطقة الأمنية، في خطوة تكشف التوتر المتصاعد بين النقابة والجهات الوصية.
وأكدت النقابة، في بلاغ لها، أن هذا الاحتجاج يأتي استمرارًا لنضالها من أجل الدفاع عن حقوق العاملين في القطاع الصحي، مشيرة إلى أنها سبق أن قررت تعليق وقفة احتجاجية كانت مقررة يوم الاثنين 3 فبراير 2025، بناءً على التزام الإدارة بحل الملفات العالقة في القريب العاجل، غير أنها فوجئت – بحسب تعبيرها – بتنصل الإدارة الجهوية من وعودها وعدم اتخاذ أي خطوات جادة لمعالجة القضايا المطروحة.

وفي ظل ما اعتبرته “إخلالًا بالالتزامات”، أعلنت النقابة الوطنية للصحة العمومية بمراكش عن استئناف معركتها النضالية والتصعيد في الأشكال الاحتجاجية حتى تحقيق كافة المطالب، مؤكدة أن خيار التصعيد فرض عليها بعد استنفاد كل الوسائل الأخرى، وأنها لن تتراجع عنه ما لم يتم التجاوب مع مطالبها العادلة.
ويأتي هذا التصعيد في سياق احتقان اجتماعي متزايد داخل قطاع الصحة، حيث تتكرر احتجاجات العاملين تنديدًا بالأوضاع المهنية والحقوقية، ما يضع السلطات الصحية أمام تحديات متزايدة لإيجاد حلول ناجعة تضمن استقرار القطاع وتحسين ظروف العاملين فيه.