العيناني: حركة 20 فبراير كانت محطة مفصلية في تاريخ المغرب والهمت الكثير من نضالات سكان مختلف المناطق
محمد المسير- الرباط
قالت نائبة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خديجة العيناني، إن حركة 20 فبراير هي محطة مفصلية في تاريخ المغرب المعاصر، والتي تميزت بكونها حركة سياسية شارك فيها الشباب بشكل كبير وبشكل واعي، كما أن الحركة الهمت الكثير من النضالات الجماهيرية كحراك الريف بعد مقتل محسن فكري، تم حراك جرادة زاكورة والآن حراك فيكيك من أجل الحق في الماء وهناك الحراك حول التعليم الذي يرهن مستقبل أجيال بكاملها أن لم يكن هناك إصلاح حقيقي.
وجاء حديث العيناني، بمناسبة الذكرى 13 لحركة 20 فبراير، في ندوة فكرية نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مساء يوم السبت 17 فبراير، حول موضوع الحركات الاحتجاجية بالمغرب وذلك بالمقر المركزي للجمعية.
وتحدتث العيناني، عن التأطير الحقوقي للاحتجاج، الذي قالت إنه يمتد إلى أصول سياسية واجتماعي، مشيرة إلى أن المجتمع السلمي من أساس أي دولة ديمقراطية وبموجبه الحق في التنظيم والتجمع والتعبير، وتأسيس الجمعيات والأحزاب والنقابات، لكن المغرب لا يلتزم بهذه الحقوق بل يتمادى في خرقها ضاربا بذلك الاتقاقيات الدولية عرض الحائط”.
وبالتالي، بحسب العيناني، يتم تسير الأمور بغموض مقصود وبمزاجية غير منطقية في عدد من الملفات كالمطالبة بالترخيص، ورفض التظاهرات العفوية، واستغلال مفهوم النظام العام للقمع والمنع.وقدمت أمثلة عن هذه الميزاجية من خلال ما وقع في الحسيمة حيت تم استعمال الغازات المسيلة للدموع، واعتقال الصحفيين، وطرد الصحفيين الأجانب، وقتل بعض الشباب خلال الحراك، وتعذيب اخرين.
وأشارت إلى أن ذلك يفرض مراجعة القوانين الوطنية لتلائم القوانين الدولية ومراجعة الدستور لأنه لا توجد فيه ربط المسؤولية بالمحاسبة والمزيد من النضال من اجل مغرب الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.