الصحافي الاستقصائي الفرنسي “مارتن بودو” يُعلن تضامنه مع صحافي مغربي بعد تعرضه لمضايقات من قبل عمالة آسفي

 الصحافي الاستقصائي الفرنسي “مارتن بودو” يُعلن تضامنه مع صحافي مغربي بعد تعرضه لمضايقات من قبل عمالة آسفي

أعلنَ مارتن بودو هو صحفي استقصائي فرنسي وصانع أفلام وثائقية مقره باريس ومنتج سلسلة Green Warriors، وهي سلسلة من التحقيقات العلمية الحائزة على جوائز حول القضايا البيئية، وتم بثها على قناة France 5 والجزيرة، دعمه للصحافي صلاح الدين خرواعي بعدَ تعرضه لمضايقات من قبل سلطات مدينة آسفي.

وقال مارتن بودو يوم الخميس إن التحقيق في المغرب حول تلوث المجموعة العامة OCP، أحد أكبر منتجي الأسمدة الفوسفاتية في العالم يؤذي إلى الكثير من المحن، مشيرًا إلى أن مارتن أتهم أيضًا بالعمالة للجزائر فيما تتعرض عائلة الصحافي المغربي صلاح الدين خرواعي للحصار لتكون عبرة للأخرين.

وكشفَ مارتن أن المكتب الشريف للفوسفاط رفع دعوى قضائية ضده في فرنسا، وأن القضاء الفرنسي أنتصر لشركة الإنتاج “بريميم لين” ضد المكتب الشريف للفوسفاط الذي خسر دعوته القضائية، ودعا مارتن إلى دعم وتشجيع صلاح الدين خرواعي في محنته.

ومن جهته نقل موقع “بديل.أنفو” المغربي أن الصحافي، صلاح الدين خرواعي، اشتكى من المضايقات التي قال إنه يتعرض لها بمعية أسرته الصغيرة، مشيرا أنه تم حرمانهم  من “الحصول على شهادات إدارية مشروعة، من طرف السلطات المحلية بأسفي”.

وكان خرواعي، قد تقدم للجمعية المغربية لحقوق الانسان بـ”طلب مؤازرة” تحدث فيه عن المضايقات التي يتعرض لها بمعية أسرته.

وأرجع خرواعي أسباب هذه المضايقات، حسب بيان لفرع الجمعية بأسفي، إلى “نشاطه الصحافي الاستقصائي، وكتاباته السياسية والاجتماعية والاقتصادية، في مجال البيئة، وخاصة بعد التحقيق الاستقصائي الذي بثته القناة الخامسة الفرنسية بتاريخ 19 شتنبر 2021 حول مسؤولية OCP في تدمير البيئة وعدم احترام المقاييس الدولية في إنتاج الأسمدة الموجهة للتصدير (حسب ما جاء في ذلك التحقيق)”.

وأعلنت الجمعية، بعد إطلاعها على حيثيات الملف، على “تضامنها المبدئي واللامشروط” مع صلاح الدين خرواعي في “ممارسة حقه المشروع في حرية التعبير كصحافي استقصائي، وكناشط سياسي واجتماعي في مجال البيئة، ودون استعمال أسرته كدروع بشرية للحد أو الانتقام من نشاطه الصحافي”. وطالبت الجمعية من السلطات المحلية بـ”تمتيع أم وإخوة الصحافي من كافة الوثائق الإدارية المشروعة واحترام حقوقهم المدنية، والإقلاع عن عقلية معاقبتهم بسبب نشاط ابنهم السياسي والصحافي”. وأكدت الجمعية، في البيان ذاته، على “حق النشطاء، بمدينة أسفي، في فضح كافة الانتهاكات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وخاصة تلك المدمرة للبيئة من قبل شركة OCP والمحطة الحرارية، والتي أصبحت أنشطتها تحاط بتعتيم إعلامي مخدوم يصب في صالح مراكمة الأرباح الطائلة من قبل الشركات المتعددة الجنسيات على حساب بيئة وصحة وحياة ساكنة المدينة”.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا