السفارة الأمريكية بالمغرب تدعو مواطنيها إلى تجنب المظاهرات والحشود والبقاء في حالة تأهب
نشرت السفارة الأمريكية بالمغرب يوم الجمعة، تنبيها أمنيا توصي فيه مواطنيها، بتجنب المظاهرات والحشود، والبقاء في حالة تأهب بالمواقع التي يرتادها السياح، والاستعداد لتعديل خطط السفر.
ويأتي التنبيه الأمني لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، في وقت استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على الأهداف المدنية داخل قطاع غزة، واستهداف المدنيين من أطفال ونساء و كبار السن. وفي الوقت الذي تشهد فيه العديد من دول العالم مظاهرات حاشدة ضد الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها آلاف الأبرياء.
وذكرت السفارة الأمريكية بالمغرب على منصة “إكس”: “من المقرر تنظيم احتجاجات في الأيام المقبلة في جميع أنحاء المغرب.. تكرر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب أهمية الحفاظ على مستوى عال من اليقظة وممارسة الوعي الظرفي الجيد بالقرب من أي احتجاجات ومظاهرات”.
وأضافت: “يتم تشجيع المواطنين الأمريكيين في المغرب على مراجعة تحذيرات السفر الصادرة عن وزارة الخارجية المغربية، والتي توصي مواطني الولايات المتحدة بتجنب المظاهرات والحشود، والبقاء في حالة تأهب في المواقع التي يرتادها السياح، والاستعداد لتعديل خطط السفر”.
وأوضحت: “على الرغم من أننا لسنا على علم بتهديدات محددة وذات مصداقية ضد المواطنين الأمريكيين في المغرب في هذا الوقت، فإننا نحث المسافرين من وإلى المغرب على التسجيل في برنامج تسجيل المسافر الذكي (STEP) لتلقي التنبيهات ولتسهيل تحديد موقعك في حالات الطوارئ”.
دعوات لمسيرات حاشدة بالرباط
ودعت كل من الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية، وحدت الهيئات الإسلامية واليسارية إلى مسيرة يوم غدا الأحد، فيما تستمر دعوات الحشد من أجل مشاركة مكثفة في هذا الشكل الاحتجاجي التضامني.
وتستمر نداءات المشاركة في المسيرة التي تنطلق من ساحة باب الأحد بالعاصمة الرباط، من هيئات سياسية ونقابية وجمعوية وحقوقية، من مختلف المشارب.
ومن جملة الأحزاب اليسارية التي دعت للمشاركة في المسيرة؛ الحزب الاشتراكي الموحد وفيدرالية اليسار الديمقراطي والنهج الديمقراطي العمالي، إضافة إلى هيئات إسلامية من قبيل جماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية وشبيبته ونقابته (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب).
ودعت “العدل والإحسان” إلى المشاركة القوية في المسيرة الشعبية تحت شعار “الشعب المغربي مع طوفان الأقصى وضد التطبيع” دعما للشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته الباسلة، وتنديدا بتمادي الكيان الصهيوني المجرم في إرهابه، واستنكارا للتواطؤ المكشوف للمنتظم الدولي وتآمره ونفاقه، واحتجاجا على المواقف العربية الرسمية المتخاذلة والمطبعة.
ومن جهتها، دعت شبيبة العدالة والتنمية للمشاركة في المسيرة شجبا للخذلان الرسمي العربي لسكان غزة الذين يبادون ويهجرون ويحاصرون ويمنعون من الماء والغذاء أمام أعين الجميع، وتأكيدا للموقف الشعبي الرافض للتطبيع مع هذا الكيان المجرم.
أحزاب “الفيدرالية” و”النهج” و”الاشتراكي الموحد” أعلنت في نداءات متفرقة عن مشاركتها في المسيرة ودعت إلى جعل هذا الشكل الاحتجاجي الوطني مليونيا، منددة بالقصف المتواصل على المدنيين.
ونددت نقابة الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) بالسعي الحثيث لتهجير الشعب الفلسطيني وتشريده عن وطنه، وتطويقه ومنع الغذاء والدواء والكهرباء والماء عنه.
وقالت الجامعة إن العدوان الهمجي على غزة يتزامن مع استضافة المغرب القمة السنوية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي بمراكش، وبمشاركة كيان الأبارتايد الاستعماري الصهيوني.
وإلى جانب دعوتها للمشاركة في مسيرة الرباط، دعت الجامعة أيضا إلى المشاركة المكثفة في المسيرة التي دعا لها مناهضو قمة صندوق النقد الدولي والبنك العالمي بمراكش للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته يوم الأحد المقبل انطلاقا من باب دكالة بالمدينة الحمراء.
موقف مغربي من العدوان الإسرائيلي
هذا وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في اجتماع وزراء الخارجية العرب، إن الوضع المتأزم يسائل المجتمع الدولي ومجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية. محذرا من المساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتقويض فرص السلام.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، يوم الجمعة، أنه تم إخلاء مستشفى الدرة للأطفال شرق غزة بعد استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي بقنابل الفسفور الأبيض. كما أعلنت، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 1900 قتيل بينهم 614 طفلا و370 امرأة، وإصابة 7696 مواطنا بجراح مختلفة منهم 2000 طفل و1400 امرأة.
وقد دخلت الحرب على غزة يومها السابع عقب عملية “طوفان الأقصى” التي شنها مقاتلو حركة “حماس” يوم السبت الماضي، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية، مع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على الأهداف المدنية داخل القطاع.