الداخلية تتحرك لعزل رئيس جماعة أجوكاك بعدما تخلّى عنه أخنوش بسبب فضحه لـ” غياب تدخل السلطات” أثناء زلزال الحوز
أعطت وزارة الداخلية، موافقتها، لعامل إقليم الحوز رشيد بنشيخي، لإحالة طلب تجريد رئيس جماعة أجوكاك من منصبه، للمحكمة الإدارية بمراكش، بعدمَا كان عامل إقليم الحوز، رفع تقريرا لوزارة الداخلية، وقَبلها رفع ضده رئيس دائرة أسني، شكاية يتهمه فيها بـ”التهجم عليه والسب والقذف“.
ومن جهته، أصدر عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، تعليماته بشكل غاضب ضد رئيس هذه الجماعة المنكوبة وقاد زيارة لمنطقة أسني واستثنى جماعة أجوكاك التي يُفترض أنها يرأسها رئيس ينتمي لحزبه.
وبعد قصة هذا العزل، دخلت وزارة الداخلية هي الأخرى على ضوء هذه القضية، وقررت من خلال رئيس دائرة منطقة “أسني” وضع شكاية ضد بوشعيب اكوزلن، رئيس جماعة أجوكاك، يتهمه فيها بالسب والقذف من خلال الفيديو الشهير في اليوم الرابع من الزلزال.
ومن جهته، قال بوشعيب اكوزلن، رئيس جماعة أجوكاك، إنه تم استدعائه يوم 11 دجنبر 2023، إلى مقر الدرك الملكي بتاحناوت، وذلك على إثر شكاية وضعها رئيس دائرة أسني لدى وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بمدينة مراكش.
وقال اكوزلن، إن رئيس دائرة أسني، يتهمه من خلال الشكاية بالتهجم عليه والسب والقذف، وذلك يوم الرابع من الزلزال، مشيرًا في هذا الصدد: “يعني يوم الخرجة الاعلامية التي خرجتها دفاعا عن ساكنة اجوكاك وعن ضحايا الزلزال الذين كانوا أنذاك تحت الأنقاض”.
وفي 09 من نوفمبر الجاري، سيتوصل بوشعيب اكزولن، بقرار من لجنة التأديب والتحكيم لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة مراكش آسفي، يقضي بتجميد عضويته من جميع هياكل الحزب.
وعقب صدور هذا القرار، قال بوشعيب اكزولن في شريط فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، مخاطبا باقي أعضاء حزب الأحرار: “إن مسألة تجميد العضوية يمكن أن يتعرض إليها أي منتسب للحزب، لأنني تأكدت أننا لا نساوي شيئا لدى هذا الحزب”.
وأضاف: “إن قيادة حزب لم تكلف نفسها خلال الأزمة حتى الاتصال بنا هاتفيا، لستُ أنا وحدي، بل تقريبا حصل الأمر مع عدد من رؤساء الجماعات”، وأضاف: “يبقى ذلك شأنهم، لكن أنا لا أقبل بذلك”.
واستغرب رئيس الجماعة المذكور، تدخل الحزب في شؤون جماعته، وقال: “مدام أنكم لم تسألوا عنا، لماذا تتحركون الآن في شؤوننا لتأديبنا، هل تحدثت عن الحزب؟ لقد عاتبت عامل إقليم الحوز وتقبل الأمر، ولم يصدر منه أي قرار أو اعتراض”.
وتعود تفاصيل هذه الحكاية إلى 09 شتنبر الماضي، حينما هزَ إقليم الحوز، الزلزال الذي راح ضحيته حوالي 3000 ضحية والالاف الجرحى وسقطت جراءه بنايات وممتلكات، أنداك خرج رئيس جماعة أجوكاك بوشعيب اكوزلن، للاحتجاج على عدم توفير جرافة لإزالة الأتربة وبقايا الركام الذي خلفه الزلزال، وكذا على عدم توفير المساعدات ووصول فرق الإنقاذ لإنقاذ الأحياء وانتشال جثت الأموات.