الحطاب يستفيق بعد سبات عميق.. يُراسل مدراء المؤسسات التعليمية بشأن غياب الأساتذة ورخص المرض+ وثيقة

الجهة 24- آسفي
بعدمَا دخل مكتبه واغلقه بإحكام منذ شهور طويلة، أمام استفحال ظاهرة الموظفين الأشباح وتغييبات الأطر التربوية وكشف ذلك للرأي العام في عدة مقالات صحافية، أستفاق أخيرا، المدير الإقليمي للتعليم بآسفي، محمد الحطاب، ووجه أمس الاثنين 03 مارس 2025، مذكرة إقليمية لرؤساء المؤسسات التعليمية بإقليم آسفي في شأن ملفات الرخص والتغيبات، داعيًا مدراء المؤسسات التعليمية إلى الإلتزام بالقانون في هذا الاطار والحرص على التدبير المحكم.
وجاء في المذكرة الإقليمية أن طلبات الرخص الاستثنائية يجب أن تتضمن سبب رخصة التغيب والوثائق المبررة، مع تقديم استفسار للمعني بالأمر في حالة عدم إدلائه بالأسباب والوثائق المبررة عن فترة تغيبه عن العمل.
ونصت المذكرة الإقليمية على أنه لن يتم قبول شواهد طبية مختومة من طرف طبيب داخلي، لكون اللجنة الطبية الإقليمية لا تبث في هذه الشواهد، مع التأكد من اسم الطبيب وختم الشواهد الطبية؛ و صحة المعلومات الشخصية للمعنيين بالأمر وعدد أيام الشهادة الطبية قبل تقديم نظير إيصال الشهادة الطبية للمدلي بها، والحرص في حالة قبولها على إيداع ملف الرخصة المرضية المكون من ( طلب رخصة مرضية؛ الشهادة الطبية ونظير إيصالها بمكتب الضبط بالمديرية الإقليمية داخل الآجال القانونية ، وذلك حتى تتمكن المديرية من تفعيل مسطرة الفحص المضاد و المراقبة الإدارية كلما تطلب الأمر ذلك.

وأشارت المذكرة نفسها، أن الاستفسار الموجه للمعني بالأمر عن كل فترة تغيب يجب أن يتضمن اشعار بالتسلم؛ ودعت المذكرة إلى تفعيل مسطرة الانقطاع عن العمل في الآجال القانونية في حالة رفض المعني بالأمر توقيع محضر استئناف العمل بعد تغيب.
وكان محمد الحطاب، المدير الإقليمي للتعليم قد أغمض عينيه عن ملف الغيابات وانقطاع الأطر التربوية عن ممارسة عملهم أو التحاقهم بالإدارة التي يحظون فيها بالتكليف منذ تعيينه على رأس المديرية، مما تسبب في إرباك غير مسبوق داخل القطاع، وبعد كشف معطيات حول تغيب أساتذة ووجود آخرين كموظفين أشباح، بدأ المدير الإقليمي في محاولات الانتقام لإخراس صحيفة “الجهة 24” التي كشفت الستار عن هذه الفضائح التي تضر مؤسسة الدولة، ولجأ الحطاب إلى وضع عدة شكايات كيدية ضد الصحيفة، إنتقاما منها.