الجهة24 تنشر تقرير إخباري مصور حول اقبار مشروع ملكي في خريبكة دشنه التراب والملك
الجهة24- من خريبكة
في عام 2007، استبشرت الساكنة الخريبگية خيرا لخبر إعطاء الملك محمد السادس الإنطلاقة مشروع المنجم الأخضر، متعدد الفضاءات ومتنوع الخدمات بيئية وسياحية وترفيهية، لكن إلى حدود الساعة وبعد مرور 16 سنة، لم يظهر بعد أي أثر لهذا المشروع ولا لخدماته، مما اثار تساؤلات حول ظروف اقبار هذا المشروع، والذي كان عبارة عن قرى سياحية وحدائق ومساحات ترفيهية ومواقع سكنية ومتحف لمناجم الفوسفاط.
وفي هذا الصدد قال عبد الهادي حنين رئيس جمعية مغرب المستقبل في تصريح لموقع “الجهة24″ إن بعد تدشين مشروع المنجم الأخضر بخريبكة ظنوا أنه سيخلق فضاءات رياضية وسيقلل من إشكالات التشغيل لكن للأسف مرت السنوات ومايزال المشروع في مكانه دون أي تغيير باستثناء بعض البنايات التي تم بناءها هناك”.
وكان الملك محمد السادس والمدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، دشنا مشروع المنجم الأخضر بخريبكة عام 2007، وقام الملك محمد السادس، شهر شتنبر من سنة 2007، بزيارة إلى مدينة خريبكة من أجل إعطاء انطلاقة أشغال تهيئة “المنجم الأخضر”، على مساحة 294 هكتارا بالمدار الحضري، بكلفة مالية تقارب المليار و500 مليون درهم، حيث سطّر القائمون على المشروع حينها هدفا عاما للمشروع، تمثل في “إعادة التأهيل المستمر للمنشآت المنجمية القديمة للمكتب الشريف للفوسفاط، وتشجيع التنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية لمدينة خريبكة ونواحيها، والارتقاء بالنشاط الثقافي بها”.
وفي عام 2019، أصدر عامل مدينة خريبگة حميد السنوري قرارا يقضي بإحداث لجنة مكلفة بدراسة ومواكبة مشروع تجزئة المنجم الأخضر في إطار الفصل 19 من القانون 12.90 المتعلق بالتعمير. وكانت هذه اللجنة التي يترأسها عامل الإقليم وتضم رؤساء مجالس منتخبة ومسؤولي إدارات ترابية تعكف على إبداء الرأي حول إستيفاء المشروع المقترح للشروط المحددة بالفصل الأول لضابطة تصميم التهيئة لمدينة خريبگة والتأشير على تصميم الكتلة لصيغة التهيئة المقترحة وفقا للتعديلات المطلوبة والمذكرة التقديمية للمشروع السالف الذكر، لكن لاحقا وبعد مرور أعوام أخرى، سيتبين لأهل خريبكة أن المشروع دخل إلى متاهة النسيان والإقبار.