“الجهة 24” تنشر تفاصيل إنهاء مهام المدير الإقليمي للتعليم بآسفي مع عدم إسناد له أي مهمة داخل المديرية
الجهة 24
أصدر وزير التربية الوطنية محمد سعد برادة اليوم الثلاثاء قرارات إعفاء تهم 16 مديرًا إقليميًا للوزارة من مهامهم، وذلك في إطار عملية تقييم شاملة لأداء مسؤولي التعليم على المستوى الإقليمي وبسبب تقارير المفتشية العامة “السوداء” التي رفعت على أبرزهم.
ووفقًا للمعطيات الدقيقة التي توصل بها موقع “الجهة 24” فإنه بعدمَا أحال المفتش العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الحسين القضاض وبتنسيق مع مولاي يوسف الأزهري، المدير العام للعمل التربوي إلى الوزير محمد سعد برادة تقريرا “أسودا” أنجزته المفتشية العامة للوزارة بعد حلولها في زيارة مفاجئة للمديرية الإقليمية لآسفي خلال يناير الماضي من العام الجاري، أشر الوزير أمس الثلاثاء 11 مارس على إعفاء المدير الإقليمي لآسفي محمد الحطاب الذي تولى هذه المهمة منذ سنة 2021، وهو المدير الإقليمي الذي كان قد تصدر أبرز العناوين على صحيفة “الجهة 24” في الآونة الأخيرة، بسبب أسلوبه التدبيري وتورطه في ملفات شائكة ممَا أوصلَ المديرية إلى الباب المسدود بإيعاز من مقربين له يرأسون مصالح داخلية.
وتؤكد مصادر “الجهة 24” أن الوزارة أعفت محمد الحطاب، وأحالت قرار إعفاءه إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش – آسفي أحمد الكريمي والذي نص على عدم إسناد لمحمد الحطاب أي مهمة داخلية داخل المديرية ووقف كل التعويضات والامتيازات عن مهام المدير الإقليمي، وكان آخر ظهور لمحمد الحطاب في 07 من مارس الجاري، خلال إجتماع اللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة آسفي، ترأسه الكاتب العام لعمالة الإقليم.
محمد الحطاب كان قد أستهدف صحيفة “الجهة 24” والعاملين بها شكل انتقامي بعدما نشرت سلسلة مقالات عن الوضع التعليمي بالإقليم، حلت على إثرها لجنة من المفتشية العامة، ووضع شاكيتين إلى النيابة العامة في آسفي، ضد الزميل صلاح الدين خرواعي، كما استعان الحطاب بالمحامي ونقيب هيئة المحامين بآسفي عبد الحق برايس الذي هو في الأصل متعاقد مع المديرية الإقليمية للتعليم للترافع عنها.
وبشكل فيه تضليل للنيابة العامة، تم وضع الشكايات بناءًا على الحساب الشخصي على الفيسبوك للزميل صلاح الدين خرواعي، مستغلا الحطاب، عدم اطلاع النيابة العامة بآسفي، على المعطيات الكاملة لهذه القضية، حتى تُكلف الضابطة القضائية بالاستماع إلى الزميل خرواعي بناءًا عن نصوص من القانون الجنائي، وليس قانون الصحافة والنشر، وتصوير القضية برمتها كأنها “صراع شخصي” يستقوي فيه المدير الإقليمي بـ”المال العام” وبـ”مؤسسة من مؤسسات الدولة” لأغراض انتقامية تتعلق بمسؤوليته العمومية، في الحين رفض تقديم توضيحات إلى الرأي العام ومتهربا من المسؤولية حول ما أثير حول تدبيره.
وفي سياق متصل، تُشير المعطيات الأولية التي توصل بها موقع “الجهة 24” أن مدير الأكاديمية الجهوية، أوفد مندوب إقليمي قادما من قلعة السراغنة بشكل مؤقت لتدبير مرحلة فراغ المعزول محمد الحطاب، إلى حين إجراء مباراة تباري على منصب المدير الإقليمي للتعليم بآسفي بالنسبة للأطر المرشحة والتي تتوفر على شروط الأهلية.
وبخصوص لائحة المديرين الإقليميين الـ15 الذين وقع الوزير محمد سعد برادة على قرارات إنهاء مهامهم، فإنه شملَ مديري الداخلة، خنيفرة، خريبكة، أزيلال، والناظور، والفحص/أنجرة، والمضيق، والراشيدية، وسيدي سليمان، اليوسفية، وبولمان، وورزازات، والعيون، وكلميم، يعود إلى العديد من الاختلالات التي رصدت في المديريات الإقليمية المعنية، والتي كانت مسؤولة عن تنفيذ مشاريع تعليمية مهمة، والنتائج غير المرضية في تحقيق أهداف خارطة الطريق، خاصة في ما يتعلق بمشاريع “مدارس الريادة”، وهو ما دفع الوزارة إلى اتخاذ هذه الإجراءات.
