الجهة 24- متابعةتفجّر جدل واسع داخل الوسط الإعلامي والحقوقي بالمغرب، بعد ظهور تسريبات نُسبت لاجتماع لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية التابعة للجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر، تضمّنت—وفق تعبير الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان—عبارات “مهينة وحاطة بالكرامة” في حق الصحافي حميد المهداوي، وإيحاءات “خطيرة” باستعمال المساطر القانونية لتصفية الحسابات.الجمعية، وفي بيان توصل به موقع “الجهة24” ، عبّرت عن “قلق بالغ واستنكار شديد” لما وصفته بـ”مسلسل التضييق والمؤامرات” التي تستهدف المهداوي منذ سنوات، معتبرة أن ما ورد في التسريبات الأخيرة يشكّل “فضيحة أخلاقية وقانونية”، وانزلاقاً غير مسبوق داخل مؤسسة يفترض فيها حماية حرية الصحافة وصون حقوق الصحافيين.وأضافت الهيئة الحقوقية أن التهكم والانتقاص من الصحافي المذكور يمثّلان “اعتداءً صارخاً على الكرامة الإنسانية”، وانحرافاً خطيراً عن واجب التحفظ والحياد والاحترام، مشيرة إلى أن استعمال خطاب مهين داخل مؤسسة عمومية من شأنه المساس بالثقة العامة وضرب المبادئ الدستورية الضامنة لحرية الرأي والتعبير وحقوق الدفاع، بما في ذلك مكانة السادة المحامين والصحافيين.وأكدت الجمعية تضامنها المطلق مع حميد المهداوي، معتبرة أن ما يتعرض له يدخل في إطار “تضييق ممنهج وهضم للحقوق”، كما أدانت ما وصفته بالإهانات والعبارات الحاطة بالكرامة الموجهة إليه وإلى المحامين، واعتبرتها إساءة خطيرة تمسّ حرية الصحافة والحقوق الفردية والمهنية المكفولة دستورياً. كما استنكرت “أسلوب المؤامرة والانتقام المجاني والجبان” في التعامل مع صحافي أعزل، ودعت اللجنة المؤقتة إلى التوقف عن “إقحام الجهاز القضائي” في صراعات داخلية وصرفه عن مهامه، معتبرة ذلك توريطاً غير مقبول للقضاء في نزاعات لا علاقة له بها.وطالبت الجمعية بفتح تحقيق نزيه وشفاف لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية والأخلاقية، نظراً لخطورة ما جرى وتعارضه مع القانون ومهام اللجنة المؤقتة، داعية مختلف الهيئات والمنظمات إلى التكتل للدفاع عن استقلالية الصحافيين وحماية حقوقهم.كما شددت الهيئة الحقوقية على رفضها استعمال لجان التأديب كفضاء للإهانة أو التصفية المعنوية، مطالبة بإعادة تقييم طرق اشتغال اللجنة المؤقتة بما يضمن الشفافية والانضباط وتحصينها من الانزلاقات والممارسات التي قد تضر بسمعة المؤسسات والثقة العامة.وختم المكتب التنفيذي للجمعية بيانه بالتأكيد أن الكرامة الإنسانية وحرية الصحافة وحقوق المدافعين عن حقوق الإنسان “خطوط حمراء لا يُسمح بالمساس بها”، معلناً عزمه مواصلة تتبع هذا الملف واتخاذ كل المبادرات الممكنة للدفاع عن الحقوق والحريات وصون حرمة المؤسسات من الاستهتار أو التلاعب. تصفّح المقالاتنقابة الصحافة تطالب بتحقيق عاجل بعد تسريب تسجيل لاجتماع لجنة الأخلاقيات تفاصيل النداء المدني والاقتصادي الذي قُدم لعامل الإقليم لإدماج آسفي في خط القطار فائق السرعة TGV