الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باليوسفية تراسل رئاسة النيابة العامة بشأن اغتصاب جماعي لطفل بسن 13 سنة

الجهة24- آسفي
راسلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع آسفي عبر لجنتها المحلية بالكنتور–اليوسفية، الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة بالرباط، بخصوص ما اعتبرته “جريمة اغتصاب جماعي بشعة” تعرض لها طفل قاصر يبلغ من العمر 13 سنة، يتيم الأب وتعيش والدته معاناة مع المرض النفسي، وذلك خلال موسم عبد الله أمغار بإقليم الجديدة يوم الخميس 16 غشت الجاري.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها اللجنة، فإن الطفل الضحية، صرّح أنه تعرض لاعتداء جنسي جماعي من طرف أزيد من عشرة أشخاص “يعرفهم بالاسم”.
وبعد إخبار مصالح الدرك الملكي بالجديدة، توجهت والدة الطفل إلى المستشفى الإقليمي باليوسفية حيث خضع لفحص طبي يوم السبت 16 غشت، قبل أن يتم تحويله في حالة حرجة إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش على متن سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة. ووصل الطفل ووالدته إلى المستشفى الجامعي عشية اليوم نفسه.
وأشارت الجمعية إلى أن الضحية يوجد في وضع نفسي خطير، حيث أصبح “يتحدث كالمهلوِس”، وهو ما دفعها للتحذير من تداعيات الاغتصاب على صحة الطفل الجسدية والنفسية والاجتماعية.
وفي مراسلتها، اعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن “الاعتداءات والعنف الجنسي ضد الأطفال ترقى إلى جرائم جسيمة وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان”، مذكّرة بالتزامات المغرب الدولية في مجال حماية الطفولة، خاصة اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولات الملحقة بها، والمواثيق الأممية ذات الصلة.
وطالبت الهيئة الحقوقية بفتح تحقيق قضائي عاجل لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية ضد كل المشتبه فيهم، مع تفعيل خلية حماية النساء والأطفال من العنف والاستغلال الجنسي، وتمكينها من الوسائل الضرورية للقيام بمهامها. كما ناشدت بضرورة إحالة الضحية على متابعة طبية ونفسية عاجلة، واستحضار المرجعية الكونية لحقوق الإنسان “لصون حقوق الطفل وإعمال قواعد العدل والإنصاف لفائدة الضحية وأسرته والمجتمع”.
الرسالة الحقوقية التي وُقعت من طرف محمد الياسير، رئيس اللجنة المحلية بالكنتور–اليوسفية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بتاريخ 17 غشت 2025، دعت النيابة العامة إلى التعاطي الجدي مع هذا الملف، باعتباره اختباراً لمدى التزام المغرب بحماية الطفولة من كل أشكال العنف والاستغلال