البرلماني السابق عديلي ينتقد مخطط وزارة التربية لتنزيل تعميم الإنجليزية ويقول إنها لا تتوفر على تصور منهاجي
أشاد البرلماني السابق والمفتش التربوي، حسن عديلي، عن حزب العدالة والتنمية، بقرار ومخطط تنزيل تعميم اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي، انطلاقا من الدخول المدرسي المقبل 2024-2023، وذكر “أنه خطوة في الاتجاه الصحيح، والواقع أنه تأخر قليلا، لكن مع ذلك يبقى قرارا في محله”.
وذكر عديلي، في تصريح لموقع حزبه، أن “هذا القرار قد يشكل بداية مرحلة التخلص النسبي من هيمنة اللغة الفرنسية التي تعاني في عقر دارها، والالتحاق بالمنظومات العالمية التي تولي الإنجليزية ما تستحق باعتبارها اللغة الاولى في البحث والإنتاج العلمي”.
وبخصوص تنزيل هذا القرار، سجل عديلي، أن الوزارة لم تكشف لحد الساعة عن كيف ستواجه مشكل الخصاص المسجل في عدد أستاذات وأساتذة اللغة الإنجليزية، مبينا أن الوزارة لا تتوفر لحد الساعة عن التصور المنهاجي الذي سيعتمد سواء على مستوى المقررات والبرامج أو فيما يتعلق بالغلاف الزمني الذي سيخصص لتدريس هذه اللغة.
ونبه إلى أنه لا ينبغي أن يكون الغلاف الزمني المخصص لتدريس اللغة الإنجليزية على حساب اللغة العربية، مشددا على أن الأصل هو أن يتم ذلك في إطار السعي في مرحلة أولى إلى خلق توازن في وضعية اللغات الأجنبية في نظامنا التعليمي، لذا يفترض أن تأخذ اللغة الإنجليزية حيزا من الزمن المدرسي الذي كان مخصصا للغة الفرنسية دون غيرها من مكونات المنهاج.
وأشار عديلي، إلى أن الجميع يتطلع على المدى المتوسط أن تكشف الوزارة عن تصورها لتفعيل مبدأ التناوب اللغوي بالنسبة للغة الانجليزية، كما هو منصوص عليه في الرؤية الاستراتيجية للتربية والتكوين، والذي نص على تدريس بعض المجزوءات والمضامين باللغة الإنجليزية ابتداء من الثانوي التأهيلي.