الاعتداء على أستاذ في ثانوية بجمعة أسحيم من طرف تلميذه .. “التضامن الجامعي” يستغرب “تفرج” مديرية التعليم بآسفي

الجهة24

تعرض أستاذ مادة اللغة الإنجليزية (ح.ح) المعين حديثا بالثانوية التأهيلية مولاي رشيد بجماعة ترابية جمعة سحيم والتابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بآسفي، يوم الثلاثاء 9 ماي، لاعتداء من قبل تلميذ أثناء قيامه بواجبه المهني داخل الفصل الدراسي بعدما انهال عليه بالضرب المبرح أمام مرأى ومسمع من التلاميذ، ما استدعى نقله على عجل صوب قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، قصد تلقي العلاجات الضرورية جراء الإصابات التي لحقته مع تحرير شهادة طبية.

وقال بلاغ صادر عن المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي بآسفي، توصل موقع «الجهة24»، بنسخة منه: أنه أمام هذا العنف الخطير الذي تكرر بوثيرة متصاعدة خلال السنتين الأخيرتين بالخصوص، مستهدفا العديد من الأطر بالمؤسسات التعليمية، دون اضطلاع المديرية الإقليمية للتعليم بآسفي بمهام من شأنها الحد من هذه الظاهرة التي تساءل ضميرنا الجمعي، في الوقت الذي عبر فيه المكتب الإقليمي عن تضامنه المطلق مع الأستاذ الضحية (ح.ح) ومع كافة ضحايا الاعتداءات بكافة أنواعها في صفوف الأطر التربوية والإدارية. ”

كما طالب المكتب الإقليمي مديرية التعليم بآسفي تحمل مسؤوليتها المنوطة بها طبقا لمقتضيات الفصل 19 من النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، وأكد المكتب الإقليمي في بيان له على أن الاعتداء على أطر المنظومة والمساس بكرامتهم، هو اعتداء على المؤسسة التعليمية، وعلى المنظومة التربوية ككل، كما تنص على ذلك المذكرة الوزارية رقم 116X17  الصادرة بتاريخ 07 نونبر 2017، مما يستوجب معه ضرورة تحمل المديرية الإقليمية بآسفي لمسؤولياتها الأخلاقية والتربوية والقانونية في الحماية ومؤازرة الأطر التي تتعرض لمختلف الاعتداءات، وذلك عبر التدابير والإجراءات الإدارية والقانونية. ”

وعودة لوقائع الاعتداء، أكد المصدر ذاته أن التلميذ بعدما أحدث شغبا وفوضى بالصفير والصراخ والشتم، محاولا استفزاز الأستاذ المعتدى عليه الذي انبرى لكتابة تقرير في الواقعة وفي هذا السلوك المتكرر، موضحا أن لما اقترب منه طالبا منه مغادرة قاعة الدرس صوب الحراسة العامة، تفاجأ بلكمات على مستوى الرأس، بعدما انهال عليه التلميذ بضرب مبرح تسبب له في جرح على مستوى خده الأيسر بواسطة أداة حادة، وحين حاول أحد التلاميذ منعه من مواصلة اعتدائه، بعدما استطاع جره إلى خارج الحجرة الدراسية، واصل تهديده ووعيده مستمرا في ضرب باب الفصل بقوة من أجل الدخول من جديد. ثم ما لبث أن غادر المؤسسة ورجع مجددا وهو يحمل عصا كان يعتزم ضرب الأستاذ المعتدى عليه بها، لولا منعه من لدن أحد الأساتذة الذي قام بجره بعيدا، وبحسب المصدر ذاته”.

وأشار المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي بآسفي، من خلال البيان نفسه، إلى أن بعض التلاميذ والأساتذة الحاضرين استمروا في حماية الأستاذ المعتدى عليه، وفي حضور ناظر المؤسسة التعلمية، إلى أن حضرت سيارة الإسعاف التي نقلته إلى المستشفى، ليتم إسعافه مع تحرير شهادة طبية، ثم ليواصل رحلة تحقير المهنة داخل مخفر الدرك الملكي للاستماع إلى أقواله، ثم مع الجلسة الأولى بالمحكمة يوم 31 ماي الجاري، وذلك في ظل غياب تام لمؤازرة من طرف المديرية الإقليمية للتعليم بآسفي . ”